يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء، على إسهامات الفكر اليوناني في الفلسفة التأويلية المعاصرة لهانز جورج غادامير، وذلك من خلال عودته إلى الفكر السقراطي في بعده الحواري، باعتبار أن هرمنيوطيقا غادامير تتأسس على الحوار بين الذات والموضوع، والأنا والآخر، الماضي التراثي والحاضر الراهن، في علاقة جدلية مستمرة لا متناهية، كما نشهد أيضا مدى تأثر غادامير بشخصية أفلاطون، والذي عده أبا للتفكير الميتافيزيقي الغربي، والمؤسس الحقيقي إلى جانب أستاذه سقراط لروح التفكير الفلسفي والجدلي بتجلياته المختلفة، خاصة في كشفه لمدى التعالق الحاصل بين الأخلاق والسياسة، ونقده للنزعة المنهجية في الفن الحديث الذي يعاني من الاغتراب والاستلاب، مستعينا في ذلك بنظرية المحاكاة ونظرية التذكر الأفلاطونية في دحض هذه المزاعم، إضافة إلى ذلك المرجعية الأرسطية في بعدها الأخلاقي العملي، فقد رأى غادامير أن هذا الفكر ذو فائدة جليلة في تطور الفهم الهرمنيوطيقي خاصة في مسألة علاقة الكلي و الجزئي وفي فهم النصوص وتطبيقاتها.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/02/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - إدير نسيم
المصدر : مجلة الآداب و العلوم الإجتماعية Volume 15, Numéro 1, Pages 309-322 2018-01-22