تشهد المدينة القديمة بقلب تلمسان آثار الهدم و سقوط جزء كبير من بناياتها خاصة بجهة باب سيدي بومدين و لم يتم تهيئتها و ظلت منسية وتلاشت قيمتها العمرانية الممتدة من بناية دار الحديث إلى غاية باب زير مرورا بدروب أخرى ملتصقة بسيدي الجبار و المدرس .و رغم أن هذه المنطقة أدرجت سنة 2008 ضمن برنامج حماية المواقع العمرانية العتيقة من طرف وزارة الثقافة و تم تخصيص غلاف مالي معتبر يقدر ب1،388 مليار دج .هذه المدينة لم تعرف أي عملية الترميم ولا حتى التصنيف رغم أن جميع الشروط المادية و المعنوية متوفرة للنهوض بها وجعلها موقع سياحي بامتياز . لكن ذهبت صورة المدينة بسبب إهمال دراسة مخططها الاستعجالي. خاصة و أن المنازل الفردية المعروفة بجمالية العمران تحولت إلى مكان للرذيلة و مدمني الكحوليات ناهيك عن تحولها دوىة مياه من طرف متسوقي «المدرس» و « القيصرية» مما يلزم الإسراع في بحث حل يجنب الإنهيار الكلي للمساكن العتيقة العثمانية. وحسب دراسة قامت بها الوكالة الوطنية للتهيئة العمرانية فقد تبين من خلالها أن هذا النسيج العمراني يتوزع على أزيد من 1450 مسكن يختص بهندسة ونمط البناء الجميل المتفرق بمساحة إجمالية تقارب 40 هكتارا و لوحظ أن الهشاشة قضت على الصورة الأصلية للبيوت نظرا لغياب قوانين تحمي المدينة خاصة أمام كثرة الورثة اللذين يعتبرون من أكبر المشاكل التي تعيق تدخلات و إنقاذ البقعة من التدهور المستمر . أما مديرية الثقافة أشارت إلى أن المدينة القديمة ستخضع لدراسة عمرانية وفقا لخريطتها الأصلية عن طريق 3 مراحل. و تطالب الجمعيات الثقافية و السياحية و الاجتماعية بالولاية بمتابعة مخطط تهيئة المدينة قبل ان ينهار جميع المساكن .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : فائزة ش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz