شدد السيد حسن خليفاتي، المدير العام لشركة أليانس للتأمينات، على صعوبة تسوية كل الملفات المتعلقة بالتعويض عن الأضرار البينية لحوادث السيارات والتي تعد بمئات الآلاف. مشيرا بأن مدة ثلاثة أشهر لن تكفي لتطهيرها، فضلا عن الأعباء المالية التي تترتب عليها والتي يمكن أن تهدد شركات إما بالإفلاس أو العجز المالي.
وأوضح خليفاتي لـ الخبر أن هنالك مستويات وتباين في عدد الملفات التي تحوزها شركات التأمين، وأن أليانس باشرت عملية إحصاء الملفات وقدم أول موعد في منتصف أفريل المقبل. مضيفا بأن الشركة تمتلك 20 ألف ملف يتعين تسويته. ولكن الإشكال الذي يطرح هو كيفية تسوية كافة الملفات البينية والتي تعد بمئات الآلاف والتي تراكمت منذ عدة سنوات.
في نفس السياق، أكد خليفاتي لا يمكننا أن نظلم الزبون ويتعين أن نعطيه حقه ولكن أيضا لا يمكن من الناحية الموضوعية الإضرار بتوازن المؤسسات، لأنه في حالة تسوية الملفات ككل، فإن المخزون المالي الذي تحوزه شركات التأمين لن يكفي.
ويتعيّن أن تضخ هذه الشركات موارد إضافية وبالتالي تكون هذه الشركات في مواجهة العجز أو حتى التهديد بعدم الملاءمة. وأشار خليفاتي هناك أمر مهم يتعيّن حله وهو مسألة التسعيرة، وإلا، فإن الإشكال المطروح في حالة التعويض سيكون دائما مطروح بحدة. فإذا كان معدل التعويض في حدود 15 ألف دينار مثلا، ثم ارتفع ما بين 19 ألف إلى 30 ألف دينار، فإنه يتعيّن إضافة 9 ملايير دينار على الأقل، لذا يجب تحديد السعر الحقيقي للتعويض عن الضرر لتفادي تراكم الملفات التي يتم تعويضها لاحقا وبتبعات سلبية على ميزانية الشركات. لذا وجب تحديد دقيق لتسعيرة التعويض وتكلفته وتقديم السعر الحقيقي لها .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: حفيظ صواليلي
المصدر : www.elkhabar.com