الجزائر

المدرسة الجزائرية.. وتستمر المؤامرة!



المدرسة الجزائرية.. وتستمر المؤامرة!
من يقف وراء ”مظاهرة” أطفال ورڤلة الذين حملوا أعلام الجزائر وفلسطين ولافتات عليها صورة الوزيرة وتحتها علم إسرائيل وفرنسا، وقفوا أمام مدخل ثانوية ”عبد المجيد بومادة بورڤلة”؟من يدفع بأطفال أبرياء إلى الواجهة ويتخفى وراءهم، وينشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في عملية جبانة وقحة؟لماذا غرس أفكار عدوانية في أذهان أطفال أبرياء؟ الخوف أن يستغلوا مثلما أُستُغِل أطفال درعا في سوريا، فحلت الكارثة؟ والكلام لصديق لي حذر هو الآخر من الرسالة التي تفهم من صورة ورڤلة؟ وهي أخطر من رسالة فيديو معلمة بريكة التي أثارت ضجة من أيام، واستعملت هي الأخرى الأطفال لغاية أبعد ما تكون عن الرسالة التربوية؟!لكن الوزيرة سجلت على هؤلاء موقفا ذكيا عندما استقبلت وفدا عن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي ثارت هي الأخرى كذا مرة ضد الوزيرة، وانتقدت خطأ الصفحة 65، ويبدو أنها عادت إلى رشدها لما ”أنذرتها إدارة الفايسبوك” - أقول هذا للمزاح -.الوزيرة كسبت إذا هذه الجمعية إلى جانبها وسحبت بعضا من البساط من تحت أقدام الإسلاميين، وأهم حليف لهم، عبد الرزاق ڤسوم، أحد نشطاء الفيس المحل سابقا، وعملت بمقولة مارتن لوثر كينغ ”علينا أن نتعلم العيش معا كإخوة، أو الفناء معا كأغبياء”. فليس هناك حل للصراع حول المدرسة الذي طال أمده غير الجلوس إلى مائدة الحوار، وإيجاد حل توافقي. فالقضية ليست قضية الوزيرة وحدها ولا قضية الحكومة ولا حتى رئيس الجمهورية، بل قضية كل الجزائريين ومسألة مشروع المجتمع الذي نريده!لكن لن يهدأ بال هؤلاء، ولن يرجعوا سيوفهم إلى أغمادها مهما فعلت الحكومة، لأن المستهدف ليست بن غبريط، فما هي إلا حجة لأنها امرأة ولا ترتدي الحجاب، وأيضا لأنها أظهرت صلابة وقوة لم يتوقعوها، رغم كل الضربات التي وجهوها لها منذ اعتلائها المنصب.”فالإخوان” وحلفاؤهم استضعفوا الدولة في الآونة الأخيرة، مستغلين الوضع السياسي في البلاد وتفكيك أو بالأحرى إعادة هيكلة مؤسسة المخابرات، فخرجوا من جحورهم في محاولة لتحقيق مكاسب من خلال التهديد والوعيد.وهي نفس الخطة التي سبق وطبقوها بداية التسعينيات، وقتها كانوا يصرخون في كل المنابر أن الإسلام في خطر، وأن الفيس المحل هو الحل، واتخذوا الجيش والمخابرات عدوهم الذي يجب القضاء عليه، وسموهم بالطاغوت، فكانت النتيجة أزيد من عشرية حمراء، ومئات الآلاف من القتلى.واليوم يركزون على المدرسة التي حاولت الوزيرة سحبها منهم حماية للأجيال المقبلة من السقوط في فخ الإرهاب والعنف والتكفير، فاتخذوا من شخص الوزيرة هدفا لرماحهم، والحجة هذه المرة العربية في ”خطر”، لأن ورقة الإسلام في خطر أحرقت وحرقت معها البلاد لسنوات. ومن هنا جاءت المؤامرة على البكالوريا وخيانة الصفحة 65، وما زالت قائمة التهديد والوعيد مفتوحة لابتكارات أخرى لتركيع الوزارة ومن ورائها البلاد ومستقبل الأجيال!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)