المدرب بونجار يشرع في عمله اليوم رئيس شباب العامرة يهدد بالإنسحاب بسبب الأزمة المالية

رغم عراقته في مجال التكوين حيث يعد مدرسة تنجب عناصر لامعة تلعب في فرق كبيرة، فقد اختلطت الأمور هذا الموسم على فريق شباب العامرة الناشط في بطولة الجهوي الأول لرابطة البليدة، حيث كاد ألا يدخل المنافسة بعد انتهاء مهلة تسديد حقوق الإشتراك لدى الرابطة الجهوية للبليدة، لكن تدخل السلطات المحلية أعاد الفريق  إلى المنافسة بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط  إلى الأقسام الدنيا حسب قوانين الاتحادية.
الفريق لعب مواجهته الأولى متأخرا عن الفرق الأخرى وانهزم بنتيجة هدفين لصفر أمام وداد الحطاطبة داخل الديار بتشكيلة ضمت عناصر من الأواسط، لكن وبعد مجهودات الرئيس الجديد رشيد بوجادي انطلق الفريق في التحضيرات وقام بعملية الإستقدامات بإعادة بعض لاعبي الموسم الماضي وجلب أربعة لاعبين من فرق مجاورة. لكن تبقى التشكيلة تتدرب بدون جهاز فني، بسبب الضائقة المالية التي حالت دون تمكين الرئيس بوجادي من التعاقد مع بعض المدربين الذين تفاوض معهم. وفي هذا الصدد، أبى إلا أن يشرح في تصريح لـ''الخبر'' ظروف الفريق المالية بقوله  ''الفريق لا يملك دينارا واحدا في الخزينة بسبب انعدام المساعدات المالية، وكل ما في الأمر أن الفريق يسير بالديون، لذا أدعو رئيس البلدية والمتعاملين الإقتصاديين وكذا الخواص ومحبي الفريق لتدعيم الفريق في الأيام المقبلة، لأن شباب العامرة ملك للمدينة بأكملها وليس ملكي لوحدي''. مضيفا أن موافقته على رئاسة النادي، في وقت تهرب فيه الكثيرون، جاء بعدما لمس نية من السلطات المحلية بمساعدة الفريق ''لكن لحد الساعة النادي يعيش بأموال المسيرين'' على حد قوله. نفس المتحدث، أكد لنا أن الفريق بإمكانه الذهاب بعيدا نظرا للإمكانيات الفنية الهائلة التي تملكها تشكيلته ''واللاعبون يعملون بإخلاص وإرادة لا توصف، وقد تكون العلاقة الجيدة التي تربطني بهم هي وراء استمرارهم في العمل، لكن بقاء الأوضاع على حالها قد تسبب لنا عدة مشاكل''، على حد قول بوجادي الذي أوضح أنه اتصل أول أمس، بالمدرب علي بونجار للإشراف على العارضة الفنية للشباب، وحسبه، سيحل ذات المدرب اليوم لمباشرة التحضيرات تحسبا للمواجهة الثالثة من المنافسة والتي ستجمع شباب العامرة بضيفه اتحاد الشفة بملعب العامرة. للتذكير، فقد انهزم شباب العامرة في الجولتين الأوليين ضد وداد الحطاطبة بالعامرة وأمام وداد مفتاح خارج الديار.