المدرب الفرنسي جون بول رابيي لـ''الخبر'' ''ليست لديّ مشاكل مع العدالة الجزائرية والتحقيقات برّأتني''

سأعاين مولودية الجزائر أمام الأهلي في القاهرة قبل اتخاذ قراري أعلن المدرّب الفرنسي جون بول رابيي بأنه بريئ من كل الإتهامات التي لاحقته عقب مغادرته لمولودية الجزائر قبل ست سنوات، مؤكدا لـ الخبر بأنه ليس لديه مشاكل مع العدالة الجزائرية. مشيرا بأنه سيعاين مولودية الجزائر في القاهرة قبل اتخاذ قراره الأخير. هل تؤكد اتصال مسيري مولودية الجزائر بك؟  فعلا، لقد اتصل بي السيد غريب وعرض عليّ تدريب مولودية الجزائر، وتحدثنا هاتفيا عن الجانب الرياضي وعن النتائج الأخيرة للفريق، وأعلم بأن المولودية خسرت بنتيجة 4/0 أمام الوداد البيضاوي المغربي. وماذا كان ردّك؟  لم أتخذ أي قرار بعد، وكنت صريحا مع السيد غريب، فقد طلبت منه أن أعاين التشكيلة، والمباراة المقبلة للفريق ستكون في مصر أمام الأهلي، واتفقت مع السيد غريب أن يقوم بكل الترتيبات حتى أستخرج التأشيرة وأتلقى التذكرة للتنقل إلى مصر، وأنا أنتظر إن كانت الإدارة قادرة على ترتيب كل ذلك قبل موعد المباراة. هل تحدثتم عن الأهداف؟  بصراحة لم نتحدث عن تفاصيل أخرى، عدا تأكيد السيد غريب عن رغبته في أن أتولى تدريب المولودية من جديد، غير أنني فضّلت المعاينة قبل أن أتخذ قراري، لأنني لا أملك معلومات كثيرة عن الفريق حاليا، كما أنني لم أتحدث بعد عن الجانب المالي مع السيد غريب، وفضّلت إرجاء ذلك إلى ما بعد معاينة مباراة الأهلي. تبدو متحفّظا..؟  لدي الرغبة في تدريب المولودية من جديد، غير أنني مدرّب محترف، والإحتراف يجبرنا على الوقوف على أدق التفاصيل قبل اتخاذ قرار الإشراف على الفريق من عدمه، أريد أن أعلم إلى أي مدى تطوّر الفريق الذي تركته قبل ست سنوات، يجب تفادي التسرّع، ومن الضروري التعرّف أكثر على واقع الفريق والتأكد من أنه يتطّور فعلا، قبل أن أحسم قراري. ماذا بلغك من معلومات حول المولودية؟  ما بلغني أن الفريق الحالي أفضل من الفريق السابق الذي أشرفت عليه، وفي الواقع لا يمكنني الحكم على الفريق ما لم أتابع مقابلاته عن قرب. هل تعتقد بأن الفريق الذي درّبته أقل شأنا من الفريق الحالي؟  لا يمكنني الحكم، لكن ما أعلمه أننا أدينا مشوارا طيبا بداية من سنة ,2005 وحين أشرفت على الفريق، أتذكر بأنني عاينته أمام فريق من القسم الثالث في الكأس وتحدثت إلى اللاّعبين وقلت لهم بأنني سأعاين ردّ فعلهم والأجواء، وبعد تلك المباراة اتخذت قراري، وأتذكر بأننا فزنا في ست مباريات، وكان مشوارنا في البطولة والكأس وخاصة رابطة أبطال العرب رائعة، وتم إقصاؤنا أمام الفريق السعودي بضربات الترجيح والحكم طرد براهم شاوش وكنت قد حذرت اللاّعبين منه... المهم لقد كانت ذكريات رائعة. كان لديك اتصال ثان من مسيري المولودية، غير أنك لم تلتحق، لماذا؟  كانت لدي عروض أخرى أفضل، فبعد المولودية، أشرفت على فريق الخور القطري وأدينا مشوارا طيبا، وأتذكر بأننا خسرنا كأس الأمير أمام السد بضربات الترجيح أيضا، ثم اشتغلت في اليابان وأشرفت على فريق ريوكيو ، وانتقلت إلى مدغشقر. يقال بأنك رفضت العرض السابق لأنك متابع قضائيا في الجزائر؟  هذا غير صحيح، فليست لدي مشاكل مع العدالة الجزائرية، وما قيل بشأني نسج من الخيال، يقف وراءه بعض المسيرين السابقين للنادي. لماذا برأيك؟  لا أدري، فحين غادرت المولودية نحو فرنسا، بلغني أنني متابع فضائيا وبأن شكوى تم إيداعها ضدي، غير أن التحقيقات، حسب ما بلغني، أثبتت بأن كل ما قيل بشأني غير صحيح، وهذا يريحني. هل أنت مستعد للعودة إلى الجزائر؟  بالتأكيد، ولو لم أكن كذلك لما وافقت على التفاوض مع السيد غريب للإشراف على المولودية.