المخزن يتحامل على الجزائر باستهداف سفيرها في بروكسل

استأنف المخزن حملته مرة أخرى ضد الجزائر، وهذا من خلال شنه هجوم على، عمار بلاني، سفير الجزائر ببروكسل بالاتحاد الأوروبي، بعد أن تقدم بتكذيب لتقرير لمحافظ على مستوى الاتحاد الأوروبي يتعلق باتهامات المغربية خاصة بتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف لصالح الجزائر.جاء النقد أمس السبت، من قبل الوكالة الرسمية المغربية للأنباء، التي استهدفت الجزائر مرة أخرى بسبب وقوفها إلى جانب القضية الصحراوية، وحق الصحراويين في تقرير مصيرهم، وكالت الوكالة الرسمية للأنباء اتهامات للجزائر كالعادة تضرب فيها مصداقية عمل الجزائر في كل مرة في محالوة منها للتشويش على عليها في إطار سعيها.وقالت الوكالة المغربية أن الجزائر تحول المساعدات الإنسانية، الموجهة اللاجئين الصحراوين، وحاولت الزج بالنزاع في أروقة الاتحاد الأوروبي، والوشاية لدى المحافظ السامي المكلف بالمساعدات الإنسانية، كريستو ستيلينيديس، بتقديم تقارير مغلوطة عن الجزائر من أجل هدف أساسي وهو وقف المساعدات التي تقدم اللاجئين الصحراوين من الاتحاد الأوروبي ومنعها مستقبلا بحجة ان الجزائر تحولها لصالحها.وقد ثارت حفيظة المخزن، عندما تقدم عمار بلاني الناطق الرسمي السابق لوزارة الخارجية الجزائرية بتكذيب، مما جعلها تنشر الخبر على موقع الوكالة الرسمية حتى تتناوله جميع العناوين. وعادت برقية الوكالة المغربية في الأخير إلى اتهام الجزائر برعاية النزاع في الصحراء الغربية، متنكرة لجميع المطالب والحقوق التي ينادي بها الصحراويين في تقرير المصير والاستقلال، وقالت أن الجزائر تريد كسب الوقت فقط.كما لم تتوان أمس وسائل إعلام مغربية في الحديث عن التوقيع على مشروع ضخم لتصدير الغاز النيجيري عبر المغرب إلى أوروبا بعد زيارة محمد السادس إلى هذا البلد الإفريقي وهو الذي زعموا أنه ضرب للمصالح الجزائرية النيجيرية والعلاقات الثنائية بينهما خاصة الإقتصادية منها.وبذلك يحاول المخزن من خلال الحملة الجديدة ضرب صورة الجزائر في المحافل الدولية وهذا بعد أيام من الحملة التي قام بها على مستوى القمة الأفروعربية عندما انسحب منها بحجة مشاركة الصحراء الغربية التي هي عضو كامل الحقوق في الاتحاد الإفريقي.وتجدر الإشارة أن رد، عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عن مقاطعة المغرب للقمة الأفروعربية، كان صريحا وشديد اللهجة، حيث أكد أن مطلب المغرب غير قابل للنقاش معبرا عن رفض الاتحاد والدول المشاركة للانسحاب الصحراء الغربية من الاتحاد لأنها عضو مؤسس وكامل الحقوق، وختم بالقول أن القمة انعقدت وأن غياب المغرب لم يغير مجرى الأمور.