المخرج‮ يسرّح الفرقة التقنية والممثلون سيضطرّون إلى التصوير صائمين

مع بلوغ العد التنازلي لحلول الشهر الفضيل مرحلته الأخيرة، أعلنت مديريتا البرمجة والإنتاج في التلفزيون حالة طوارئ واستنفار قصوى، لا سيما بعد تأخر انطلاق البرومو الإشهاري الخاص بأعمال وبرامج شهر رمضان التي كان يفترض أن تنطلق منذ أيام، حيث أفصحت مصادر عليمة من داخل قسم الإنتاج في هذا الصدد، أن عددا من الجهات الإنتاجية لأعمال رمضان لم تسلم منتوجها إلى غاية الآن أي سلمت قسطا قليلا منه عشية انطلاق الشبكة البرامجية الخاصة برمضان. ووفقا لمعلومات دقيقة توفرت لدى "النهار"، فإن كارثة التأخير تطال بشكل كبير مسلسل "دليل" الذي يلعب بطولته سمير عبدون وعبد الباسط خليفة ونسرين سرغيني وريم تاكوشت ورضا لغواطي، بحيث تتسلم مديرية البرمجة سوى 4 حلقات منه، على الرغم من قرار بث المسلسل بوقت الذروة على قناة "كنال ألجيري"، علما أيضا أن العمل يصوّر وسط ظروف استثنائية ويسير التصوير فيه بشكل بطيئ جدا، رغم كل الدعم الذي يحظى به من أحد المسؤولين في مديرية الإنتاج الذي حُكي عن تنقله أكثر من مرة إلى البرج وسطيف للوقوف على ظروف تصويره ومشاكله.والمعروف أن مسلسل "دليل" الذي يبلغ عدد حلقاته الإجمالية 24 حلقة تم حتى الآن تصوير 15 حلقة منه؛ إذ وقبل حلول رمضان بأيام معدودة مايزال فريق المسلسل أمامه 9 حلقات لتصويرها ولمونتاجها؛ ما يعني دخول فريق العمل في معركة تكسير عظام مع الوقت للإيفاء بتسليم الحلقات في الوقت بدل الضائع، لا سيما وأن التلفزيون كان قد حدد تاريخ 12 جويلية لاستلام كافة أعمال شهر رمضان.
ووفقا لمصدر عليم، أمس، من مدينة سطيف، حيث تجري عملية تصوير مسلسل "دليل"، فإن المخرج محمد فوزي دلمي، قام بتسريح الفرقة التقنية للمسلسل، بحجة توقف التصوير 4 أيام لمونتاج الحلقات الأولى التي يفترض تسليمها للبرمجة وهو ما يعني مزيدا من التأخير، لإصرار المخرج على القيام بكل شيء بنفسه من إخراج وسكريبت وأنفوغرافيا وموسيقى تصويرية إلى تركيب الحلقات، رغم سيف الوقت الذي سيقطع أنفاس مديري الإنتاج والبرمجة اللذان مازالا يترقبان وصول حلقات حضرة مسلسل "دليل"!!
وبالعودة إلى أجواء تصوير العمل بمدينة سطيف، فإن المعلومات التي توفرت لدى "النهار" من قلب الحدث، تؤكد أن المخرج محمد فوزي دلمي، قام مساء السبت الماضي بتبليغ الفرقة التقنية المتكونة من مدير التصوير نصر الدين شرشالي ومسؤول الإضاءة ومصوّر بتوقيف التصوير لمدة 4 أيام بداعي تركيب الحلقات، غير أن مخرج المسلسل قرر فجأة إعادة تصوير لقطة اختطاف الممثل سمير عبدون لزوجته دون العودة إلى الفرقة التقنية التي تم تسريحها، الأمر الذي يؤكد في المقابل تخبّط العمل في فوضى كبيرة، كما سبق وأكد فريق الإنتاج المستقيل على رأسه محمد لمين معاش.
فهل يكون الوقت بمثابة رصاصة الرحمة على مسلسل "دليل" الذي كان يحلم المؤلف زوبير عميّر، كاتب رائعة "قلوب في صراع" أن يكون "دليل" انقلاب في مجال الدراما التفلزيونية؟ أم أن الظروف التي يتخبّط فيها المسلسل ككل ستؤجل الحلم إلى عمل آخر!!