الجزائر

المخرج المسرحي المصري محمد علام ل ''الجزائرنيوز'': مسرحية ''أحدب نوتردام'' صورة قهر الدكتاتوريين للإنسانية



كيف جاءتكم فكرة تجسيد رواية فيكتور هيجو على الخشبة؟الفكرة جاءت بعد إطلاعنا على رواية الأديب الشهير فيكتور هيجو، وتجسيدها في السينما، حيث تأثرت بها كثيرا، لأن القصة تتناول جوانب إنسانية وعاطفية واجتماعية عميقة، حيث جمعت بين الحب والكره والجمال والقبح وذلك في حقبة الديكتاتورية والحكم السلطوي، فلقد حاولنا من خلال هذه الرواية إسقاط أحداثها على الثورة المصرية، واعتمدنا على الإبداعات المسرحية المصرية لإعطائها صورة جمالية·
المسرحية لقيت إعجاب الجمهور الذي لم يكف عن التصفيق منذ بداية العرض إلى آخره، ما انطباعكم؟
والله أنا جد سعيد بهذا النجاح الذي حققته هذه المسرحية، خصوصا أنها نالت إعجاب الجمهور الجزائري هنا ببجاية، وهذا شرف كبير لنا نحن المصريين، ويشجعنا على العمل أكثر، وصراحة أعجز التعبير عن فرحتي لأن الجلوس في قاعة مسرح جزائرية مكتظة عن آخرها بالجمهور، يجعلنا نحس أنه يتفاعل مع المسرحية، وهذا هو هدفنا، كما أريد الإشارة إلى أن الجمهور الجزائري ذواق جدا ومتفتح، وأن الشعبين الجزائري والمصري يبقيان دائما أشقاء وإلى الأبد، فالمسرح مجرد فن لكنه يساهم في نشر الأخوة والحفاظ عليها·
جزء من مسرحية ''أحدب نوتردام'' يتشابه مع الثورة المصرية، ما هي رسالتك من هذا العمل المسرحي؟
صحيح مسرحية ''أحدب نوتردام'' ترمز للثورة المصرية، فهي عملية إسقاط للأوضاع، فالعرض ورغم الديكور الذي يعود إلى فترة زمنية معينة، إلا أنه يتشابه مع الثورات قديما وحديثا، حيث حاولت أن أنقل صورة تبرز سخط الناس من القمع وتفضح الصورة السلطوية والديكتاتورية للحكام المحبين للقهر والظلم الذين حرموا المجتمعات من العلاقات الإنسانية، لتفرض القوة نفسها· فجزء من رواية فيكتور هيجو يتشابه مع الثورة المصرية لأن الشعب انتفض ضد النظام والديكتاتورية·
مسرحيتك ختمت العروض المسرحية للمهرجان الدولي للمسرح ببجاية، فما تقييمك لهذه الطبعة؟
أعتبر هذه الطبعة ناجحة وحققت نتائج كثيرة، فكل المؤشرات والعوامل اجتمعت لصنع نجاح مكتمل لهذا المهرجان، فمنذ اليوم الأول كان الجمهور يغزو قاعات العرض، فهذا الإقبال الكبير من الجمهور يؤكد النجاح، كما أن معظم العروض المقدمة من الفرق المشاركة كانت رائعة، وسمح للفرق المشاركة في هذا المهرجان بتبادل الخبرات واكتشاف تقنيات مسرحية جديدة، كما أن هذه الطبعة لم تخصص فقط للفن الرابع بل توسعت للأدب والرواية والموسيقى والحكايات والقصص، إضافة إلى تنظيم ورشات التكوين وملتقى دولي علمي حول المسرح، ورغم أن هذا المهرجان فتي لكنه في الطريق الصحيح وسيساهم بدون شك في تطوير المسرح العربي والجزائري·


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)