فاز المخرج الإيراني، أصغر فرهادي، بجائزة الأوسكار الثانية لأفضل فيلم أجنبي عن فيلمه ذا سيلزمان أو البائع ، لكنه لم يكن موجودا في الحفل لتسلم الجائزة. ويأتي غياب فرهادي عن حفل توزيع الأوسكار في إطار احتجاجه على قرار ترامب، بشأن حظر السفر والهجرة من سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وقد تسلم الجائزة بدلا منه اثنين من العلماء الإيرانيين الأمريكيين، وهما الرئيس السابق لمختبر الدفع النفاث التابع لناسا فيروز نادري، وأنوشة أنصاري، أول مسلمة وأول إيرانية تصل الفضاء. وقامت أنصاري بقراءة خطاب فرهادي عند تسلم الأوسكار ، والذي أدان من خلاله حظر المسلمين، معتبرا القرار لا إنسانيا، حتى أنه ذهب بالقول إلى أن تقسيم العالم إلى ولايات متحدة وأعدائنا يخلّف مناخا من الخوف . وأكد خطاب فرهادي ما صرح به سابقا عبر صحيفة نيويورك تايمز بشأن قراره عدم الحضور إلى الولايات المتحدة عقب الإعلان عن قرار ترامب، في جانفي الماضي، وقال فرهادي، آنذاك، إنه لن يحضر حفل الأوسكار حتى لو قُدمت له فرصة السفر الاستثنائي. وجاء في بيان فرهادي أيضا إن إذلال أمة واحدة بحجة حفظ الأمن ليست ظاهرة جديدة في التاريخ، فقد وضعت على الدوام أسس الانقسام والعداوة، وأضاف: أنا هنا أعبّر عن إدانة الشروط المجحفة التي تُفرض على المواطنين من أبناء بلدي ومن ست بلدان أخرى، ونأمل أن الوضع الحالي لن يؤدي إلى مزيد الانقسام بين الدول . وكان خطاب المخرج الإيراني أصغر فرهادي موجزا وحازما في الوقت ذاته، واستقبل بحفاوة بالغة من قبل الجماهير الحاضرة في حفل الأوسكار .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/03/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نهلة
المصدر : www.alseyassi.com