الجزائر

المخدرات تفتك بشباب الجزائر



المخدرات تفتك بشباب الجزائر
الجزائر الثانية عربيا في تعاطي الكيفالمخدرات تفتك بشباب الجزائرمن المشكلات المعاصرة التي تعاني منها مجتمعات العالم المختلفة اليوم على اختلاف مستوياتها المتقدمة منها والمتخلفة على حد سواء والتي تهدر أمن واستقرار هذه المجتمعات بسبب تأثيراتها السلبية هي مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان عليها.ق. محسب ما تكشفه الإحصائيات ما يقارب 1.5 مليون جزائري يستهلكون المخدرات والمؤثرات العقلية هذا هو الرقم الحيوي الذي أدلت به بعض فعاليات المجتمع المدني والذي يعطي حالة من الدوران في الرأس صحيح أم خطأ ؟ الأكيد هو أن الاستهلاك موجود وبصفة أكثر مما كان عليه في السابق وصنَّف تقرير أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة أن الجزائر ضمن المرتبة الثانية عربيا من حيث تعاطي حشيش الكيف أو ما يعرف بالقنب الهندي بعد أن تبين أن ما نسبته 5.7 في المائة من سكان الجزائر يتعاطون سموم المخدرات.أكثر من 300 نوع من المخدرات في الجزائرالاستهلاك يتم في الأحياء المدرسة الجامعة العمل وحتى المجتمع الرياضي إنه واقع مُرْ وكما هو مؤسف فَمُدُنِنا وقُرانا تتأثر بشكل كبير شبابنا يدفع ثمن اللامبالاة من بعض الآباء والأمهات ولجان الأحياء لرؤية سقوط المجتمع في آفة خطيرة وهي آفة تعاطي المخدرات مع العلم أن هناك حوالى 300 نوع موجودة حاليا مع ظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بحوالي ثلاثين نوعا كل سنتين.الأسوأ من ذلك المستهلكين السلبيين أو بالمناسبات يُضافون إلى القائمة الطويلة من الضحايا الذين تُتاجِر بهم بارونات المخدرات وهم فقط الذين يجدون حساباتهم.المخدرات وليدة مجموعة من الأزماتالإدمان هو مرض يقول الأخصائيين. (أنا لست مسؤولا عن مرضي) يعتقد المدمن لكي لا يشعر بالذنب والإثم. ويجب القول أن التجاوزات المرتبطة بالاستهلاك للكحول أو المخدرات لا تسقط من السماء كما يمكن أن يكون المرض بل هي نتيجة لعملية نتيجة للمواقف التي تستند على الشخصية والدوافع والخبرات الماضية والبيئية الاجتماعية والثقافية للمستهلك كيفية التعامل ومواجهة الصعوبات العادية للحياة.والواقع أن الافتقار إلى الأماكن الترفيهية والرياضية والافتقار إلى الإشراف وفرص العمل وأزمة السكن وعدم دعم اهتمامات الشباب في الإطار الجواري من شأنه أن يشجع ظاهرة الإدمان وبالتبعية العنف والانفجار الداخلي في الأسرة. ويقول الخبراء في هذا المجال: الضياع المدرسي هو سبب آخر الطلاق الفصل التعسفي والمضايقة المعنوية في أماكن العمل. الاكتئاب ومرة واحدة في وسط المخدرات وبعد الإغراء الضحايا من الشباب يصبحون مجرمين.وأصبحت الصحف اليومية تطالعنا بحوادث السرقة والخطف والنصب والتحايل والاغتصاب والقتل بسبب إدمان هذه المواد الفتاكة والتي أصبحت أخطر من مرض السرطان والإيدز فصَدَقَ من قال إن المخدرات أُمُّ الخبائث. وأصبح الطريق معبدا سهلا أمام المدمن في فترة قليلة من الزمن إما للسجن أو للجنون أو للموت العاجل والمؤكد فإذا ساعدته الظروف على أن يفلت من العقاب فالجنون هو المرتبة التالية وإذا وصل إلى الجنون فلا علاج له حتى يلاحقه الموت المؤكد وهذا هو مصير كل مدمن يعيش منبوذا محتقرا من مجتمعه وأهله يموت موت الكلاب الضالة بعد أن تباعد عنه الأهل والأصدقاء.الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات التي أعلنت عنها الحكومة أعطت ثمارها بالتأكيد في مجال إنفاذ القانون ولكن ليس لدعم الشباب في التخلص نهائيا من السموم وهناك أكثر من المدمنين الذين يتعرضون للسجن بأكثر من الذين يُعالجون في المراكز الصحية كدليل على ذلك أنه لا يمر يوم من دون أن يكون هناك عشرات الاعتقالات من قبل الشرطة والدرك.الحظر الجنائي لا يكفيالحظر الجنائي وحده لا يكفي ويجب علينا التوجُّه إلى الحظر الاجتماعي حيث تصبح المخدرات مرفوضة اجتماعيا ولذا إطلاق حملة وطنية لمكافحة تعاطي المخدرات هي في حد ذاتها تُعتبر نعمة للمجتمع ككل وعلى الآباء والمراكز الصحية المُشاركة ولكن خصوصا لجان الأحياء عليها أن تلعب دورا رئيسيا وفي المقدمة المدرسة وسائل الإعلام ونوادي كرة القدم المساجد والأجهزة الأمنية أيضا والتي لابد من أن تكون على المدى الطويل وفي الميدان وليس في غرف المناقشات حيث الضحايا وذويهم عادة ما تكون غائبة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)