الجزائر

المختصون يدقون ناقوس الخطر



دق المشاركون في الندوة الختامية لليوم الوطني لحوادث المرور المنظمة أمس، بالمحطة البرية بالخروبة بالعاصمة، ناقوس خطر لارتفاع عدد وفيات حوادث السير سنة 2017 مقارنة بالسنة التي قبلها، مؤكدين ضرورة وضع نظرة استشرافية للحد من الظاهرة، والتركيز على تكوين السائقين تكوينا نوعيا وتطبيق عمل متكامل مع جميع الأطراف.وفي هذا الصدد أوضح محافظ الشرطة بوعون شوقي، أنه تم خلال 11 شهرا الأخيرة من السنة الجارية، تسجيل 14420 حادث مرور في المناطق الحضرية تسببت في 17041 جريحا ووفاة 679 شخصا بمعدل قتيلين في يوم واحد، مشيرا إلى أن عدد القتلى ارتفع بنسبة 5.27 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.
وحسب المتحدث فإن العامل البشري يعد السبب الأول في هذه الحوادث وذلك بنسبة 98 بالمائة، فضلا عن عوامل أخرى تتعلق بالمركبة ووضعية الطريق، مشيرا إلى أن 3330 حادثا يتورط فيه أشخاص بدون مهنة أي بنسبة 25 بالمائة من حوادث المرور.
بدوره ذكر ممثل سرية أمن الطرقات للدرك الوطني بالحراش، أن حوادث المرور في تزايد بالعاصمة، مقارنة بالسنة الماضية، حيث سجل من جانفي إلى 24 ديسمبر من السنة الجارية، 739 حادث منها 94 حادث مميت ما يستدعي حسب الوزير السابق للاستشراف بشير مصيطفى إطلاق نظرة جديدة تتمثل في اليقظة المرورية لمعرفة كل المعطيات الخاصة بهذا الموضوع في حدود سنة 2030 وتحليلها واستخلاص منها الدروس.
واقترح المتحدث حلولا سماها حلولا ذكية مبنية على معطيات، والتركيز على العامل البشري الذي يعتبر المتسبب الأول في حوادث المرور، وتنظيم مداومة العمل لتجنب خروج المواطنين في وقت واحد، والتنظيم الذكي لدخول التلاميذ والطلبة لمؤسساتهم التعليمية وتحسين مناخ النقل. من جهته أشار ممثل مديرية النقل لولاية الجزائر، بالمجهودات التي بذلتها الدولة في هذا الميدان منها الترسانة القانونية التي وضعت من أجل تقليص الحوادث، خاصة المراقبة التقنية للمركبات واشتراط شهادة الكفاءة للسائقين، ورخصة السياقة بالتنقيط التي تدخل حيز التنفيذ مطلع العام الجديد .
أما محمد العزوني، فأكد على أهمية فرض تكوين خاص لبعض السائقين خاصة الذين يقودون شاحنة صهريج أو نقل حيوانات، والتي عادة ما تنقلب لجهل السائق ببعض تفاصيل السياقة في هذه الحالات مع فرض تكوين رفيع لسائقي الحافلات وشاحنات الوزن الثقيل .
وعرّج المشاركون في هذه الندوة الختامية على الخسائر الاقتصادية لحوادث المرور وانعكاسها على شرائح من المجتمع، على غرار اليتامى والمعوقين والأرامل ضحايا الحوادث، مؤكدين على ضرورة اعتماد مدارس تعليم سياقة ذات مستوى عال وعدم التركيز على التحسيس والردع.
زهيةش


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)