الجزائر

المحمودي يضرب عن الطعام بعد تعهد تونسي بتسليمه إلى ليبيا



المحمودي يضرب عن الطعام بعد تعهد تونسي بتسليمه إلى ليبيا
أعلن بغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، الاضراب عن الطعام داخل سجنه في تونس احتجاجا على احتمال تسليمه إلى ليبيا.
وقال المحامي مبروك كرشيد رئيس هيئة الدفاع عن المحمودي الاثنين إن موكله ”دخل في إضراب عن الطعام منذ السبت الماضي بعد إدلاء حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية بتصريحات صحافية الأسبوع الماضي ألمح فيها إلى احتمال تسليم المحمودي إلى طرابلس”.
وأعلن الجبالي في مؤتمر صحافي مشترك عقده في تونس في السابع عشر من أي ماي مع نظيره الليبي عبد الرحيم الكيبي أن تونس ”لن تكون ملجأ لمن يهدد أمن ليبيا” وذلك ردا على سؤال بشأن مصير المحمودي المعتقل في تونس منذ سبتمبر 2011.
ورفض الجبالي الاجابة خلال المؤتمر الصحافي بنعم أو لا عندما سئل إن كانت بلاده ستسلم البغدادي المحمودي إلى ليبيا مكتفيا بالقول ”نحن في خدمة الشعب الليبي”.
ولايزال المحمودي (67 عاما) في السجن منذ اعتقاله في 21 سبتمبر 2011 جنوب البلاد ووجهت ليبيا طلبين رسميين الى تونس لتسليم المحمودي وإحالته أمام القضاء الليبي.
وتتهم طرابلس المحمودي بالفساد المالي في عهد معمر القذافي، وب ”التحريض” على اغتصاب نساء ليبيات خلال ثورة 17 فبراير 2011 التي أطاحت بنظام القذافي. وأصدرت محكمة الاستئناف بالعاصمة تونس يومي 8 و25 نوفمبر 2011 حكمين منفصلين بتسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا. وبحسب القانون التونسي لن يصبح قرار التسليم نافذا إلا بعد توقيع الرئيس التونسي منصف المرزوقي عليه. ورفض الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع التوقيع على قرار التسليم وبرر ذلك بخشيته من تعرض المحمودي إلى التعذيب أو القتل مثلما حصل مع معمر القذافي.
وقال الرئيس التونسي الحالي المرزوقي إنه لن يسلم المحمودي إلا إذا توفرت له ظروف ”محاكمة عادلة” في ليبيا. ويطالب محامو المحمودي ومنظمات حقوقية دولية الرئيس التونسي بألا يسلم المحمودي. إلى ذلك رأى محامون أن رئيس الحكومة التونسية تجاوز صلاحياته القانونية عندما ”حشر” نفسه في قضية البغدادي المحمودي لأن رئيس الجمهورية هو ”الوحيد المخول باتخاذ قرارات تسليم الأشخاص المطلوبين للعدالة خارج تونس”.
وفي سياق آخر، أعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمد الحريزي، أمس، أن ملف لوكربي ”لن يقفل” بعد وفاة عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في هذه القضية.
وقال الحريزي ”في ليبيا من مصلحتنا عدم قفل هذا الملف والتوصل إلى الحقيقة في هذه القضية”، مضيفا ”نحن نريد أن نعري جرائم معمر القذافي التي أذى بها شعبه ونحن مستعدون لكشف كل الحقائق وكل الأدلة التي سنتحصل عليها”. وأشار إلى أن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول المعنية بالملف من أجل التحقيق في هذه القضية التي لا تزال تثير جدلا خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)