الجزائر

المحلل السياسي الدكتور فاتح خننو للنصر



المحلل السياسي الدكتور فاتح خننو للنصر
زيارة مساهل لبلدان الساحل تبين محورية الجزائر كقوة في الإقليمالجزائر لديها تصور شمولي إصلاحي للمنطقة يقوم على الحلول السياسية
أفاد المحلل السياسي الدكتور فاتح خننو، أن جولة وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل عبر أربعة بلدان في الساحل ، تبين محورية الجزائر كقوة في الإقليم والأهم من ذلك -كما أضاف- أنها تبني تصور شمولي إصلاحي للمنطقة يقوم على الحلول السياسية السلمية، موضحا في هذا الصدد أن الجزائر ليس لديها أجندات وليس لديها مصالح أو مطامع سوى بناء هذا التصور الشمولي الإصلاحي وقال في السياق ذاته أن مساهل يجسد فلسفة تحريك الملفات للدبلوماسية الجزائرية.
وأوضح الدكتور فاتح خننو في تصريح للنصر ، أمس، أن تحرك مساهل عبر أربعة بلدان في الساحل، في جولته إلى نواكشوط ونجامينا وباماكو ونيامي، يندرج ضمن مسألة تحريك الملفات في تصورات الدبلوماسية الجزائرية وسياسة الجزائر الخارجية في الإقليم والذي يعتبر مسرح مزدوج مغاربي وساحل، مضيفا في السياق ذاته أن الزيارة تكتسي أهمية قصوى لأنها زيارة رباعية بمعنى أن هناك تحديات مشتركة بالنسبة لهذه الدول والجزائر وأهم تحدي مشترك ما بين هذه الدول -كما أضاف- هو مسألة الإرهاب ونشاط الإرهاب على حدود الساحل.وأضاف المتحدث ذاته ، أن الجزائر كلاعب جيو سياسي مهم في الإقليم، تعمل دائما في إدارتها لسياستها الخارجية في محيطها بمفهوم حسن الجوار، وبناء تصور إصلاحي شمولي للمنطقة .وأوضح أن زيارة مساهل إلى موريتانيا، تدخل في إطار تحسين العلاقات الجزائرية الموريتانية وهي علاقات مهمة -كما قال- مبرزا أيضا الدور الكبير الذي لعبته الجزائر لإبرام اتفاق السلام والمصالحة بمالي. ومن جهة أخرى أشار إلى الأزمات الموجودة على الحدود المتاخمة للجزائر في النيجر وتشاد والتي تدخل ضمن التهديدات الأمنية الجديدة وهي الجريمة المنظمة ، الجريمة العابرة للحدود ، المتاجرة بالبشر ، الهجرة غير الشرعية والتي تشكل -كما قال - عامل تهديد للاستقرارات البنيوية للنظم السياسية سواء في الساحل او المغرب العربي.وأوضح نفس المتحدث أن الجزائر لديها مرتكزات، أولها تحريك الملفات ، حيث أنها لا تقف مكتوفة الأيدي اتجاه الأزمات الكبرى، ثانيا أن الجزائر في إداراتها لشؤونها الخارجية تنظر دائما بحسن الجوار، لأن لديها تصور شمولي إصلاحي للمنطقة يقوم على أساس الحلول السياسية السلمية وأضاف في السياق ذاته أنه دائما في أجندة حقيبة أي وزير خارجية جزائري، ملفان مهمان للمنطقة هما ملف المصالحة الوطنية كتصور سياسي وملف مكافحة الإرهاب كملف أمني وهما يعتبران الآن إحدى محددات الدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا أن الجزائر تبني علاقات متوازنة مع الكل، لكنها دائما تحتفظ بهامش الرد عندما يتعلق الأمر بتهديد الأمن القومي الجزائري والإقليم برمته، مشيرا إلى أن الجزائر ليس لديها أجندات وليس لديها مصالح أو مطامع، سوى بناء تصور شمولي إصلاحي للإقليم يقوم على أساس إعلان الحلول السياسية والسلمية وجولة مساهل والذي يجسد -كما قال - مفهوم تحريك الملفات للدبلوماسية الجزائرية، تبين محورية الجزائر كقوة في الإقليم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)