الجزائر

المحلل السياسي التونسي صلاح الزغيدي غياب الاستقرار في تونس قد يشكل مناخا مناسبا لنشاطات إرهابية



شهدت تونس خلال الفترة الأخيرة أوضاعا أمنية متوترة متعددة الجوانب ومختلفة الأسباب تجلت أكثر من خلال المظاهرات المتتالية التي عرفتها شتى مناطق البلاد والمخاوف المتنامية جراء الأحداث الدائرة في ليبيا وانعكاساتها على الاستقرار في تونس  وما زاد من حدة هذه الأزمة الأمنية التداعيات التي أفرزتها أزمة الهجرة السرية نحو إيطاليا ناهيك عن الاشتباكات الأخيرة بين أجهزة الأمن التونسية وجماعات إرهابية مسلحة يعتقد أنها تنتمي إلى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”. ولقد شهدت عدة ولايات تونسية انفلاتا أمنيا منذ بداية السنة الجارية تمثل في ارتكاب أعمال التخريب والنهب والحرق والمظاهرات والإضرابات جراء مشاكل  اجتماعية ومهنية تارة ومن أجل تنحية رموز النظام القديم من السلطة تارة أخرى.  كما أن تصريحات وزير الداخلية السابق، فرحات الراجحي، التي وجه فيها “اتهامات للسلطات التونسية” زادت الطين بلة وكانت لها تداعيات واسعة النطاق من ذلك تنظيم مسيرات ومظاهرات طالت العديد من الجهات والفئات.           لكن توارد الأنباء بخصوص اعتقال عناصر مفترضة في “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بالأراضي التونسية والعثور على كميات معتبرة من الأسلحة والمتفجرات والذخيرة في مغارة جبلية زاد من المخاوف الأمنية في البلاد لاسيما بعد تبادل إطلاق النار في ولاية سليانة بشمال البلاد بين إرهابيين ووحدات الجيش التونسي. وفي هذا الاطار، يرى الناشط في مجال حقوق الإنسان، خميس كسيلة، أن “ الوضع غير المستقر في تونس قد يكون مناسبا لنشاطات مجموعات إرهابية كتنظيم  القاعدة أو غيره “ مشددا على أهمية وحدة الشعب التونسي وكافة القوى السياسية - التي  ترغب في إنجاح المرحلة الانتقالية - من أجل التصدي لكل المجموعات الإرهابية التي تنوي زعزعة استقرار البلاد”. وبدوره، أبرز المحلل السياسي التونسي، صلاح الزغيدي “أنه غير متخوف من تنظيم القاعدة بل يتخوف من انعكاسات الوضع في ليبيا على تونس كما يتخوف مما اسماهم “الثوار الإسلاميون” في بنغازي الذين يحتاجون إلى أسلحة، وقد يستفيد منهم تنظيم  القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لنقلها عبر تونس”.  أمام هذه الأوضاع الأمنية الصعبة، أجمعت جل الأحزاب السياسية بمختلف توجهاتها وإيديولوجياتها على التنديد “بالأعمال الإجرامية” التي ترتكبها “مجموعات إرهابية والتي تعرض استقرار تونس  للخطر”.  مسعودة. ط/الوكالات


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)