الجزائر - A la une

"المحكمة الجنائية الدولية" تشكو ليبيا إلى "مجلس الأمن"




- استمرار اشتباكات بنغازي ووضع إنساني صعب شرقي ليبياأحالت المحكمة الجنائية الدولية ليبيا على مجلس الأمن، لعدم تسليمها سيف الإسلام، نجل معمر القذافي المحتجز منذ 2011 لمحاكمته بتهم جرائم قتل. وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية في قرارهم إن "عدم الالتزام من جانب ليبيا يمنع المحكمة عمليًا من أداء مهمتها". وبإمكان مجلس الأمن أن يعاقب ليبيا على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت حكومتها في وضع يسمح لها بتسليمه. ومنذ اعتقاله عام 2011 خلال الثورة الشعبية التي أطاحت نظام والده، يحتجز مسلحون سيف الإسلام القذافي "42 عاماً" في منطقة الزنتان الغربية وهم يعملون خارج سلطة الحكومة المعترف بها دولياً وخارج سلطة حركة فجر ليبيا التي باتت تسيطر الآن على العاصمة طرابلس. ورغم من أنه محتجز لدى مسلحين في منطقة الزنتان وليس بيد جهة أمنية حكومية، فإن المحكمة الجنائية تطالب ليبيا بتسليمه. ويريد محامو سيف الإٍسلام المتهم بالتدبير لجرائم قتل وتنكيل سعيًا لإنهاء انتفاضة 2011 أن يتم نقله لمواجهة العدالة في لاهاي حيث لن يكون معرضًا لعقوبة الإعدام. وكان مجلس الأمن كلف المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم ارتكبت في انتفاضة عام 2011 التي أسفرت عن مقتل العقيد معمر القذافي والد سيف الإسلام. وبرز خلاف بين ليبيا والمحكمة الجنائية حول الجهة التي يمثل أمامها في جرائم ضد الإنسانية، متعلقة بقمع المظاهرات في انتفاضة 2011، التي قتل فيها والده بعد سقوط حكمه. ويقول مدعو المحكمة الجنائية إن سيف الإسلام، باعتباره واحدًا من "المقربين من والده"، "خطط لقمع المظاهرات وشارك في عمليات قمع المدنيين المتظاهرين ضد حكم معمر القذافي". واعترفت المحكمة الأربعاء الماضي بأن "ليبيا أظهرت التزامها تجاه المحكمة، وبذلت جهوداً حقيقية للحفاظ على فرص الحوار البناء". وأشارت إلى أن الوضع الأمني في البلد ليس مستقرًا، وأن حكومتين تتنازعان الشرعية في ليبيا حاليًا.من ناحية أخرى، قتلت قوات ما يُعرف ب"مجلس شورى ثوار بنغازي" جنديين تابعين لقوات الصاعقة المؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في اشتباكات وقعت في منطقة أبوعطني، مساء أول أمس، كما قامت بتدمير سيارتهما التي كان على متنها أسلحة رشاشة، بعد أن استهدفتها بقذيفة "آر بي جي". وأوضح شهود عيان في بنغازي، أنّ هذه المواجهات اندلعت بعد تقدّم قوة من "مجلس شورى الثوار"، إلى أحد الشوارع المحاذية لمنطقة المساكن، من الجهة الخلفية لمعسكر الصاعقة، الذي لا يزال خاضعاً لسيطرة قوات المجلس. كما قامت قوة عسكرية تابعة للواء حفتر، كانت تتمركز بمنطقة أرض ازواوة، بإطلاق عدة قذائف مدفعية بشكلٍ عشوائي على منطقة الصابري، التي يتحصّن داخلها مقاتلون تابعون لمجلس شورى الثوار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)