المحطة المناخية لتيكجدة (البويرة) تعيش على وقع احتفالات رأس السنة الميلادية

تعيش المحطة المناخية لتكجدة الواقعة على بعد ثلاثين كلم شرق البويرة منذ أيام على وقع حركية خاصة تزامنا و حلول السنة الجديدة و هي المناسبة التي يفضل الكثير من سكان البويرة و العديد من الزوار المنحدرين من مختلف مناطق الوطن الاحتفال بها بالمركز الوطني للرياضة و التسلية لتكجدة.منذ أكثر من خمسة عشر يوما لم يتوقف الهاتف الخاص بقاعة الاستقبال لمركز تيكجدة عن الرنين حيث تهاطلت المكالمات الهاتفية على المصلحة الخاصة بحجز الغرف و ذلك بمعدل عشرات المكالمات يوميا غير أنه لوحظ أن الفنادق الأربعة التي يضمها المركزقد امتلأت عن آخرها بسبب التوافد الكبير للزوار الذين فضلوا الاحتفال برأس السنة على مستوى هذه المنطقة من الوطن"كل شيئ جاهز منذ أسبوع تقريبا لاستقبال ضيوفنا" يقول المكلف بالاتصال على مستوى المركز الوطني للرياضة و التسلية لتيكجدة بلقاسم محمد امزيان في تصريح لواج مؤكدا أن المركز ممتلئ عن آخره منذ أيام من اليوم و في جولة إلى عين المكان يلاحظ الزائر تلك الحركية الكبيرة التي يعيش على وقعها المركز في مجال النشاطات الثقافية.و لعل ما يعكس هذا التوافد الكبير هي تلك المركبات التي تعبر الطريق الوطني رقم ثلاث و ثلاثون المؤدي من أمشدالة نحو المحطة المناخية و ذلك منذ يوم الخميس الفارط "لقد جئت من ولاية سطيف مع عائلتي الصغيرة للاحتفال برأس السنة الميلادية بمنطقة تيكجدة كما اعتدت عليه كل نهاية السنة إن تيكجدة جد جميلة لما تتوفر عليه من مناظرطبيعية خلابة" يقول بوعلام سائق مركبة التقته وأج بالقرب من المركز هياكل جديدة لقضاء عطلة رائعة.تعزز المركز الوطني للرياضة و التسلية لتيكجدة خلال السنوات الأخيرة بهياكل جديدة من شأنها ضمان قضاء عطلة رائعة لضيوفها و يضم المركز المشكل من أربعة فنادق تتسع في مجملها إلى 460 سرير وأربعة مطاعم و خمسة مقاهي إلى جانب محلين للمواد الغذائية التقليدية . و اوضح السيد بلقاسمي أن الفنادق الأربعة قد امتلأت منذ الثاني و العشرين ديسمبر الفارط مؤكدا أن المطاعم الأربعة تضمن أطباقا متنوعة بين تقليدية و عصرية و ذلك وفق طلبات الزبائن "الزبائن لن يشتكوا و ذلك لان المركز يتوفر على كل شيئ و الخدمات المقدمة ذات نوعية جيدة ".و يتوفر مركز تيكجدة على كافة الضروريات بما فيها الهياكل الرياضية منها قاعة متخصصة و أخرى لرياضة كمال الأجسام و أخرى للاسترخاء و ميدان لكرة القدم و مسبح و يوفر المركز للزوار من فئة الشباب خلال النهار فضاء للتسلية من خلال لعب كرة تنس الطاولة و البيار و مختلف النشاطات الأخرى فيما يخصص للعائلات في السهرات الليلية برنامج ثقافي و موسيقي متنوع .حفلات فنية و عروض كوميدية و فرق بهلوانية تصنع الحدثسطر المركز الوطني للرياضة و التسلية لتيكجدة بمناسبة إحياء رأس السنة الميلادية الجديدة برنامجا ثقافيا ثريا يتضمن سهرات فنية و عروض بهلوانية و أخرى في ألعاب الخفة و عروض تربوية بيداغوجية لفائدة الأطفال حيث ساعد صوت الموسيقى وضجيج العائلات و أبنائهم الذي يتم استحداثه مع كل سهرة في أجواء من الفرحة في كسر سكون المنطقة و إخراج المركز من السبات."لأول مرة في السنة نسجل هذا العدد الكبير من الزوار فرقنا تسعى جاهدة لتلبية طلبات ضيوفنا مع حلول السنة الجديدة " يضيف السيد بلقاسمي و وفق ذات المتحدث فقد برمجت العديد من السهرات لمطربين محليين على غرار اجراد يوغرطة و الفنانة الشابة نوارة و كذا وجوه كوميدية ك"بارازاد" المعروف في مسلسل "دامزيان" الذي بث في التلفزيون الجزائري باللغتين العربية و الأمازيغية و كانت العائلات سهرة أمس التي انطلقت في حدود السابعة على موعد مع بلاطو ثقافي متنوع بين الموسيقى و الفكاهة و العاب الخفة الذي استمتع بها كثيرا الأطفال" يضيف ذات المسؤول الذي أكد أن برنامج هذه السنة اخذ "لمسة محلية جهوية" الثلج الغائب الأكبر.لم يخف ضيوف المحطة الشتوية لتيكجدة ( 1400 على سطح البحر) فرحتهم بتواجدهم بها لقضاء ليلة رأس السنة و ذلك بالرغم من البرد القارص الذي يميز الأجواء الشتوية التي تغيب عنها الثلج "نحن مستاءون لغياب الثلوج عن مرتفعات تيكجدة "يقول سفيان الذي قدم من ولاية بجاية و هو أحد هواة التزحلق الذي يأمل أن يحضر هذا الأخير هذا الأسبوع و لم يفقد زوار تيكجدة المقيمين في عطلة بها الأمل في تهاطل الثلوج على مرتفعات جرجرة حيث يأملون في ذلك كما تنبأت به مصالح الأرصاد الجوية .و بينما يفضل الكثير من زوار تيكجدة السهرات الفنية و الترفيهية فهناك من تستهويهم الجولات الراجلة التي تكشف لمحبيها جمال المنطقة الأخاذ حيث سطر مسؤولو المركز بالمناسبة برنامج خاص بغية السماح لهواة هذه الرياضة بالاستمتاع بهذا النشاط يقول السيد بلقاسمي.