المحتجون أغلقوا مقر البلدية لمدة أسبوع بباتنة 25 جريحا في اشتباكات بين مواطنين ورجال الدرك بتاكسلانت

شهدت، أمس الأول، بلدية تاكسلانت بباتنة مشادات بين رجال الدرك ومواطنين أسفرت عن جرح 20 مواطنا وخمسة من عناصر الدرك، بعد تدخلهم لإبعاد المواطنين المحتجين الذين اعتصموا أمام مقر الدرك الوطني بالبلدية، التي عاشت طيلة الأسبوع المنقضي حالة من الاضطراب، قام خلالها العشرات من السكان بحركة احتجاجية أغلقوا خلالها مقر البلدية  وطالبوا المسؤولين المحليين بإلغاء  قرار تحويل الثانوية إلى خارج النسيج العمراني، خصوصا وأن من بين ملاك الأراضي بالبلدية من تبرع بأوعية عقارية تزيد عن خمسة هكتارات لتجسيد المشروع، غير أن سبب الاحتجاج المذكور كان القطرة التي أفاضت الكأس بالنظر إلى الانشغالات التي طرحها المواطنون بالتوازي مع المطلب السابق، منتقدين عدم تدخل رئيس دائرة أولاد سي سليمان لإعادة النظر في مصير المشروع، كما اتهموه بالتحيز “غير البريء” لأصحاب المصالح من أعضاء المجلس الشعبي البلدي، ونادوا باستقالته الفورية، كما طالبوا بفتح الطريق بين منطقتي مركونة وحيدوسة، وتعبيد المسالك نحو مشاتي أولاد مساعدية وأولاد فاطمة وغيرها.وواصل المحتجون اعتصامهم أمام مقر البلدية المغلق إلى غاية أول أمس، رافضين التحاور مع رئيس الدائرة بعد أن تنقل إلى مكان التجمهر وطالب كل المعتصمين بالتنحي عن مقر البلدية، وهو ما قابلوه بالرفض قبل تدخل مصالح الدرك ووقوع المشادات التي أدت إلى الحصيلة المذكورة، وقد نقل المصابون إلى المستشفى لتلقي الاسعافات الأولية فيما تم توقيف 8 أشخاص محتجين من قبل مصالح الدرك وإطلاق سراحهم بعد ساعات بأمر من قائد مجموعة الدرك بباتنة.طارق رقيق