المجموعة اتفقت مع وسيط من سجن الحراش لاستقدام الأسلحة إحباط نقل شحنة أسلحة صينية الصنع من الجنوب إلى شمال الجزائر

 اكتشفت المصلحة الجهوية للتحريات الجنائية التابعة للدرك الوطني، قبل نهاية شهر جانفي الفارط، عملية تزود شبكة إجرامية مسلحة، مكونة من 10 أشخاص، بشحنة أسلحة خفيفة وثقيلة تم استقدامها من دولة أجنبية، بوساطة مساجين موقوفين في سجن الحراش.
ونجح المحققون الجنائيون بالمصلحة الجهوية للدرك الوطني بوسط البلاد، في الكشف عن معطيات خطيرة حول نشاط مجموعة مسلحة كانت تعمل على اختطاف الأشخاص من رجال الأعمال والأثـرياء بولايتي تيزي وزو وبجاية، ثم مقايضة ذويهم بمبالغ مالية طائلة وطلب فدية، تحت غطاء الجماعات الإرهابية.
وحسب تحريات المحققين، فإن حيثيات الملف تعود إلى لقاء عقده رئيس المجموعة المسلحة مع أحد الأشخاص الموقوفين في مؤسسة إعادة التربية ''الحراش''، حيث تم الاتفاق على عقد صفقة تزود المجموعة الإجرامية بشحنة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بوساطة سجين مع أشخاص آخرين، حيث يتم استقدام الأسلحة من خارج البلاد بتواطؤ من مهربي الأسلحة.
كما تم الكشف عن نوعية الأسلحة من رشاشات كلاشنيكوف ومسدسات آلية، تم استرجاع بعضها في ولاية تيزي وزو والأخرى تم حجزها بإقليم ولاية بجاية. وتوصل التحقيق أيضا إلى كون الأموال التي اشتريت بها هذه الأسلحة، كانت من حصيلة عمليات الاختطاف والسرقة التي تمت على مستوى الطريق الوطني رقم .12 وعن كيفية نقل هذه الأسلحة من الجنوب إلى الشمال، جاء في تصريحات الموقوفين أنهم قاموا بكراء سيارتين سياحيتين من وكالتين بدرفانة شرقي العاصمة وفريحة ببجاية، وعمدوا إلى إخفاء الأسلحة بطريقة ذكية خلف مقاعد السيارة لتفادي كشفها في الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش خاصة.
وأكدت تحريات المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام أن الأرقام التسلسلية لقطع الأسلحة تم خدشها للحيلولة دون التعرف على مصدرها، إلا أن تكثيف البحث أدى إلى التوصل إلى موطن صناعة هذه الأسلحة وهي جمهورية الصين الشعبية.
وأضاف مصدر ''الخبر'' أن المجموعة تبنت طرق الجماعات الإرهابية من خلال ارتداء الألبسة الأفغانية والعسكرية وإقامة الحواجز المزيفة. وحول العمليات الإجرامية للمجموعة المسلحة، قال مصدر ''الخبر'' إن الأمر يخص 7 عمليات، كان آخرها تلك المسجلة على مستوى الطريق الرابط بين خنشلة وبسكرة في السادس من الشهر الفارط.