الجزائر

المجلس الانتقالي الليبي يستعيد مطار طرابلس من المسلحين بني وليد وسرت..آخر قلاع القذافي تسقط شارعا بعد آخر



حلف الناتو: ''سقوط سرت لا يعني نهاية مهمتنا في ليبيا'' تتحدث الأنباء الواردة من ليبيا عن بقاء منطقة بني وليد فقط في يد العقيد القذافي، بينما تتهاوى أحياء وشوارع مدينة سرت في أيدي قوات معارضيه. وفي العاصمة، تمكن المجلس الانتقالي، بعد مفاوضات عسيرة، من ''تحرير'' مطار طرابلس الدولي من قبضة مسلحين قادمين من منطقة الزنتان، لا يدينون بالولاء للمجلس العسكري لطرابلس الذي يقوده عبد الحكيم بلحاج.  أعلن المجلس الانتقالي، أمس، رسميا تسلمه مطار طرابلس من مجموعة من المقاتلين، في إطار مساعيه لتعزيز سيطرته على المنشآت الاستراتيجية. وبقي المطار الدولي تحت سيطرة مختار الأخضر، وهو قائد وحدة عسكرية قدمت من مدينة الزنتان، وفي هذه الأثناء كانت شركة الخطوط التركية، الوحيدة التي عادت للعمل، تستعمل المطار العسكري لرحلاتها الجوية.
ومن الناحية الإنسانية، وحسب شهادات نازحين من سرت مسقط رأس القذافي، فلا يوجد سوى الدمار ورائحة الخراب والحرائق في كل مكان، بعد التوغل الذي استمر على فترات، ودام عدة أيام على أيدي قوات المجلس الانتقالي أمام مقاومة شرسة لقوات القذافي. ووصفت إحدى السيدات الهاربات، عند توقفها في إحدى نقاط التفتيش، المشهد بأن إطلاق النيران مستمر طوال الليل والنهار. وقالت إنه لا توجد كهرباء ولا مياه، ولا توجد مبان سكنية لم تتأثر بأعمال القتال .
ونقلت وكالة رويترز عن قائد ميداني تابع للمجلس قوله إن قوات القذافي محاصرة في منطقتين صغيرتين بالقرب من البحر، مساحتهما حوالي كيلومترين اثنين مربع. وأحكمت قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على موقع آخر مهم في سرت، هو مستشفى ابن سينا، بعد سيطرتها على مركز المؤتمرات الدولي المعروف باسم واغادوغو، وبثت محطات التلفزيون صورا لمقاتلي المجلس وهم يعيثون فسادا في المكان، فيما ظهر أحدهم مزهوا وهو يجلس فوق كرسي متحرك، يبدو أنه يعود لكبار المسؤولين. وقال مراسل قناة بي بي سي إنه سمع أصوات انفجارات قوية داخل المدينة، التي يعتقد أن بعضها ناجم عن قصف لطائرات حلف شمال الأطلسي الناتو، نظراً لشدة الانفجارات.
وفي سياق متصل، أكد رئيس اللجنة العسكرية في الحلف الأطلسي، الأميرال جيان باولو دي باولا لوكالة الأنباء الفرنسية، أن سقوط سرت لا يعني خروج الناتو من ليبيا، فعلينا أن نتأكد من قدرة المجلس الانتقالي على ضمان أمن المدنيين .
وبخصوص مكان تواجد العقيد الهارب، يواصل البعض التكهن، حيث توقع عضو المجلس الانتقالي الليبي، موسى الكوني، أن يكون القذافي مختبئا في منطقة نائية غير مأهولة تحيط بها الجبال على حدود ليبيا والجزائر والنيجر. وأوصى الهوني بإرسال مروحيات أو طائرات بدون طيار إلى هذه المنطقة، لأن أتباع القذافي بإمكانهم بناء مدينة صغيرة أو بلدا صغيرا في هذه المنطقة، دون أن يتعرف عليهم أحد، على حد زعمه. اقتصاديا، قال علي الترهوني، وزير النفط والمالية في المجلس الانتقالي، أمس، إن ليبيا ستشكل لجنة لفحص كل عقود النفط الموقعة في عهد القذافي، للكشف عن حجم الفساد الذي مارسه النظام السابق . بينما كشف مسؤول بوزارة المالية عن الإفراج عن الثلث فقط من أصول البلاد التي جرى تجميدها منذ بدء الحرب في فيفري الماضي. وأوضح المتحدث أن جزءا من الأموال المفرج عنها استخدمت في دفع المرتبات خلال سبتمبر، كاشفا في نفس السياق أن المناطق التي لم تتلق أموالا بعد هي سرت وبني وليد، حيث لا تزال المعارك مستمرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)