أرجع رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، الشيخ بوعمران، ظاهرة الاختطاف التي طالت الأطفال وقتلهم ل«تخطيط أجنبي"، هدفه “استغلال أعضاء الأطفال أو تربيتهم على ديانة أخرى". فيما ندد بها ووصف هذا الفعل ب«الجريمة الشنعاء"، مطالبا بعودة حكم القصاص “الموجود حتى في التوراة".
وحذر بوعمران الشيخ من الروايات التي يتم تداولها بخصوص الأسباب الرئيسية التي تقف خلف اتساع دائرة الاختطافات، وهو “استغلال أعضاء الأطفال أو تربيتهم على ديانة أخرى"، حيث طالب في هذا السياق بضرورة إجراء تحقيقات دقيقة ومعمقة لمعرف مدى صدق هذه الروايات. كما رحب المتحدث لدى استضافته أمس على أمواج الإذاعة الوطنية الأولى بتصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الذي أكد أنه سيتم مراجعة قانون العقوبات بما سيسمح بسن قوانين رادعة ضد ظاهرة اختطاف الأطفال وقتلهم. كما جدد دعمه لعودة حكم الإعدام، موضحا أنه مع رأي أحد شيوخ الجزائر حين قال “نحن حين نعدم شخصا مجرما فإننا ننقذ المئات". وأوضح أنه يتوقع صدور قرارات إيجابية في هذا الشأن، وأضاف المتحدث “الكلام والاحتجاج لا يكفي في هذه الأمور لا بد من قوانين صارمة لردع المجرمين".
من جهة أخرى، يشكل موضوع الجاليات الجزائرية في الخارج وقضاياها الدينية والاجتماعية والثقافية، موضوع الملتقى الدولي الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى، وفي هذا الإطار كشف الشيخ بوعمران عن مشاركة خبراء من كندا وإيطاليا وفرنسا ومن عدة بلدان أخرى إلى جانب مشايخ وعلماء جزائريين لمناقشة دراسات دقيقة مبنية على تجارب مدروسة للتعريف بوضعية الجالية الجزائرية في بلدان غربية تعرف بعض العراقيل والمتاعب فيما يتعلق بالتعايش مع المسلمين. وأوضح ضيف الأولى أن المشاركين في الملتقى سيتطرقون إلى موضوع الإسلاموفوبيا وهي فرصة يضيف للرّد على المغرضين الذين يحرفون الحقائق ويسيئون للإسلام، مشيرا إلى الاعتماد في ذلك على دراسات أجنبية عالجت قضية الإسلاموفوبيا وأصدرت كتب جديدة فندت كل الاتهامات القائلة أن الجالية لا تنسجم مع الدول الغربية، مؤكدة أن هناك انسجام وحوار حضاري.
كما شدد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى على ضرورة الاهتمام بأطفال الجالية الجزائرية في الخارج، إذ وصفهم بنقطة الضعف التي يجب الاهتمام بتكوينها وتلقينها اللغة العربية لتقريبها من الوطن الأم وتسهيل تلقينها قواعد الدين الإسلامي الحنيف.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الله ندور
المصدر : www.elbilad.net