الجزائر

المجتمع المدني يطالب بترقية الحوار مع الحكومات



المجتمع المدني يطالب بترقية الحوار مع الحكومات
دعت شخصيات من المجتمع الوطني والدولي إلى ترقية الحوار بين الجمعيات وبين الحكومات، لإقناعها بتسوية مشاكل الشباب؛ كونها أدرى بهذه المشاكل؛ بحكم احتكاكها المباشر بهذه الفئة، وذلك قصد إيجاد حلول لها؛ تفاديا للمشاكل التي قد تنجم عن عدم الاهتمام بالشباب وإهمالهم، كالآفات الاجتماعية والعنف وغيرهما.أكد السيد هنريك هرمن كرونو أحد المبادري بالحوار جنوب شمال، على ضرورة أن يلعب المجتمع المدني دوره في تعزيز الحوار، ويكون قوة اقتراح لإيصال صوت المجتمع إلى الحكام والحكومات، حتى يكون همزة وصل بين الشباب وبين الحكومات، لإرغامها على الاهتمام بهم خاصة بالمناطق النائية والمعزولة، التي لايزال فيها الشباب يعانون من عدة مشاكل؛ كانعدام المرافق الترفيهية والبطالة بالرغم من حصول العديد منهم على شهادات جامعية، خاصة بالضفة الجنوبية من البحر الأبيض المتوسط.وفي هذا السياق، كشف المتحدث عن عقد ندوة دولية للحوار شمال – جنوب في شهر جويلية المقبل بمدينة ميلانو بإيطاليا، بحضور المجتمع المدني من دول شمال وجنوب المتوسط، ستخصَّص لموضوع "واقع الشباب في المناطق الريفية والسكان المنسيّين في مسارات الانتقال الديمقراطي بالأقاليم والمناطق النائية"؛ حيث ستخصَّص الندوة لمناقشة المشاكل التي تواجهها هذه الفئة، خاصة ما تعلّق بالبطالة، التي تقف عائقا أمام بناء مستقبل الشباب.ويندرج هذا اللقاء في إطار الندوات التي تنشّطها الشبكة الدولية للحوار شمال – جنوب التي تُعقد كل ثلاث سنوات، لدراسة قضايا اجتماعية مهمة، كالتربية، الهجرة، الآفات الاجتماعية وغيرها.ومن جهتها، ذكرت اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان على لسان ممثلها السيد بن جديدي، أن الحوار يبقى الوسيلة المثلى لتسوية كل المسائل العالقة فيما يخص جنوب وشمال المتوسط، شريطة أن يكون عادلا لنبذ العنف وتدعيم السلم ونشر قيم التسامح؛ لحماية حقوق الإنسان التي لا يمكن تجسيدها إلا عن طريق الحوار.كما ألح المتدخلون في هذا اللقاء؛ من محامين وأساتذة جامعيين، على ضرورة تطوير الحوار لحل كل المشاكل التي تواجه الدول، خاصة في الظروف الراهنة، التي تعرف نزاعات وحروبا بين الشعوب، وذلك لتسوية هذه النزاعات التي تهدد بعواقب وخيمة ليس فقط بالبلدان التي تعيشها، بل على باقي المناطق المجاورة، والتي غالبا ما تؤدي إلى أزمات أمنية، وتهدد الاستقرار بظهور الجماعات الإرهابية ونقل الأسلحة والمخدرات.أما ممثلو الجمعيات الحاضرة في هذا اللقاء، فدعت إلى كسر الجليد بينها وبين المسؤولين في الحكومة والإدارة؛ من خلال تسهيل الاتصال والاستقبال؛ للاشتغال معا على حل المشاكل التي تواجه البلاد؛ من خلال الاستماع إلى الجمعيات التي يمكنها أن تكون قوة اقتراح، وتساعد على إيجاد حلول للعديد من المشاكل العالقة.وتجدر الإشارة إلى الحوار بين ضفتي المتوسط جنوب - شمال، الذي تم إطلاقه سنة 2004 من طرف منظمة دولية تدعى الحركة الأوروبية الدولية، والتي أنشئت لترقية السلام والتعاون في أوروبا، وتضم شخصيات من المجتمع المدني، ومن الميدان السياسي والاقتصادي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)