المجتمع المدني فاعل وشريك دائم

كشفت رئيسة الجمعية الوطنية لترقية و حماية المرأة والشباب، نادية دريدي، في ندوة نقاش نشطتّها بمقر جريدة "الشعب" أن مطلب تشكيل وعاء جمعوي يضم كل الجمعيات الفاعلة في الحركة الجمعوية سيبقى قائما، وسيكون 28 فيفري القادم موعد الملتقى الوطني للجمعيات للتأكيد على ضرورة إنشائه.وقالت السيدة دريدي، إن المطلب جاء بعد عمل طويل في الميدان، حيث وجدت أنه من الضروري بلوغ مرحلة تنسيق الجهود والمساعدات للمواطن ومن أجل توحيد الأهداف لمختلف الجمعيات التي تمثّل المجتمع المدني في هدف واحد هو شد أزر المواطن المحتاج إلى المساعدة و حتى يكون يدا واحدة في العمل الخيري والتطوعي .وذكرت نادية دريدي أن أول طلب لتأسيس المجلس الأعلى للحركة الجمعوية قدم للبرلمان سنة 2011، أما آخر طلب فكان في نوفمبر الماضي، حيث شاركت جميع الجمعيات ومن كل ولايات الوطن وكانت حاضرة لإبلاغ الرسالة إلى رئيس الجمهورية والوزير الأول الذي أكدت أنه في اتصال دائم مع المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في الميدان.وأكدت أن الجمعيات من خلال هذا المطلب تبحث عن التنسيق والاجتماع تحت لواء مجلس أعلى للمجتمع المدني، فهي تنشط في الميدان في مختلف المجالات بغية الوصول إلى تحقيقه و إرساء قواعده على أرض الواقع، من أجل إضفاء مزيد من الدعم على مسار عمل مؤسسات هذا المجتمع الذي يساند عمل كل القطاعات الوزارية، لما فيه خير للوطن والمواطن.كما قالت نادية دريدي أن الملتقى الوطني للجمعيات الذي سيعقد في 28 فيفري القادم سيجمع مختلف الفاعلين في المجتمع المدني الذين رحبوا بفكرة المجلس الأعلى للحركة الجمعوية، لأنها فائدة حقيقية للمواطن والمجتمع معا، بل حتى – حسب رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة و الشباب – الأئمة ورجال الدين والممثلين عن الزوايا رحبوا بالفكرة و أكّدوا مشاركتهم في هذا الملتقى الوطني للجمعيات، إلى جانب رؤساء بلديات.