الجزائر

"المجتمع المدني صاحب الفضل في تقويض أنصار الشريعة" فريد الباجي رئيس دار الحديث الزيتونية




حمل فريد الباجي حركة النهضة مسؤولية تنامي التيار السلفي في تونس لأنها تراخت منذ البداية في التعامل مع جماعته ولم تتدخل عندما كانوا يهيئون الأرضية اللازمة لفرض أنفسهم من خلال مؤتمراتهم التحريضية تحت غطاء اللقاءات الدعوية، كما اعترف الباجي بوجود انقسام داخل حركة النهضة بوجود جماعة تقف إلى جانب التيار السلفي العلمي، وجهة أخرى تدعم التيار السلفي الجهادي، غير أن الحزب الحاكم شعر بخطورة موقفه وحساسية مكانته كممثل للدولة الأمر الذي دفع الحركة إلى تغيير موقفها من السلفية والعمل على الحد من نفوذها. وقال الباجي إن الخلاف واضح وجلي بين النهضة الحاكمة والتيار السلفي خاصة وأن هذه الأخيرة تريد فرض منطق اللادولة على المسار التونسي، وهذا لا يخدم مصالح الحركة التي تسعى إلى إثبات نجاحها وما حققته بعد الثورة، كما تستعين بالوهابية العلمية لتهدئتهم، وهذه الأخيرة تتحالف أيضا مع النهضة للوصول إلى السلطة، وأشار الباجي إلى أن فشل أنصار الشريعة في تحقيق مؤتمرهم الثالث كان بفضل تضافر جهود كل من علماء البلاد، حركة النهضة، التيارات اليسارية واليمينية الذين اتفقوا جميعا على ضرورة محاسبة السلفيين على تجاوزاتهم، خاصة كما أضاف وأن جميع الأحزاب تتستر بغطاء الدين من أجل خدمة مصالحهم السلطوية فيما كان الأجدر بهم التنافس بالبرامج، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه المجتمع المدني في الضغط على السلطات من أجل التدخل العاجل لفظ تجمهر السلفيين وإفشال مخططهم حيث تنشط 8 ألاف جمعية ومنظمة أهلية لتوعية المجتمع، بالإضافة إلى حياد المؤسسة العسكرية في تونس، واستطرد المتحدث قائلا إن التيار السلفي في تونس لليس قويا كفاية ويختلف كثير عن باقي التيارات الموجودة في المغرب العربية والوطن العربي بشكل عام،كونه لا يحضى بتمثيل شعبي كبير ولا بتمثيل في البرلمان على عكس مصر التي ينشط فيها السلفيون داخل أحزاب منظمة وممثلين في مجلس البرلمان ما منحهم قوة تأثير كبيرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)