المجتمع المدني الميزابي بوهران يخرج إلى الشارع

شارك مئات المواطنين صباح اليوم في التجمع الذي دعا إليه "المجتمع المدني الميزابي بوهران" في ساحة عيسى مسعودي أمام مقر المحطة الجهوية للتلفزيون العمومي.وبدأ المشاركون في هذا التجمع يتوافدون على الساحة بداية من الساعة التاسعة صباحا، ليأخذوا مكانا في الرصيف المقابل للإذاعة، وكان أعوان الشرطة قد وصلوا قبلهم إلى الساحة لتأمينها والسهر على سيولة حركة المرور. وجرى التجمع في ظروف عادية تحت حرارة شديدة، ورفع المشاركون الرايات الوطنية الجزائرية وحدها، ورددوا شعارات تدعو إلى "تجنيب الجزائر التمزيق والجر إلى مستنقع العنف والإجرام والتقسيم". ولقي نداء المجتمع المدني الميزابي بوهران استجابة من طرف العديد من الفعاليات المدنية في وهران التي شارك ممثلوها في تجمع اليوم، وبرز منهم قدور شويشة الأستاذ الجامعي والناشط الحقوقي وعضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إضافة إلى عدد آخر من ممثلي الجمعيات، الذين وقفوا مع الميزابيين في ساحة عيسى مسعودي للدعوة إلى "تحمل الدولة لمسؤولياتها تجاه ما يحدث في غرداية". ووزع منشطو التجمع بيانا جاء فيه "إن أعضاء المجتمع المدني الميزابي بوهران يقف اليوم وقفة سلمية حضارية لنبلغ صوتنا ونداءنا إلى كل أحرار الجزائر والغيورين عليها، بداية من رئيس الجمهورية وقيادة أركان الجيش الوطني الشعبي مرورا بالعائلة الثورية وصولا إلى كل الأحزاب السياسية وحركات المجتمع المدني بأن يتحملوا مسؤولياتهم التاريخية أمام الإنزلاقات الخطيرة التي تحدث في غرداية، وليعلم الجميع أن أمن غرداية من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن غردايةن وليسعوا جاهدين لتفويت الفرصة أمام المتربصين بأمن الجزائر ووحدتها". ووصف البيان الأحداث التي تعيشها غرداية ب"الأليمة والخطيرة خصوصا في مدن القرارة، بنورة، مليكة وغرداية بعد سقوط عشرات الضحايا باستعمال الرصاص والذخيرة الحية في سابقة تاريخية خطيرة جدا، ونظرا للانسحاب الكلي للأمن من القرارة وبريان وتوظيف المنابر والمآذن للدعوة إلى الجهاد ضد الميزابيين، وهو رد فعل قوية على تنصيب اللجنة العليا للمصالحة والتنمية من طرف معالي وزير الداخلية يوم 2 جويلية 2015 ، من أطراف تريد تمزيق الجزائر وجرها إلى مستنقع العنف والاجرام والتقسيم". وطالب بيان المجتمع المدني الميزابي بوهران في بيانه أيضا ب"الضرب بيد من حديد على كل المتورطين في عمليات القتل والإجرام. البحث عن الأسباب الحقيقية والخفية للأزمة الطويلة من أجل إيجاد حلول نهائية لها، السعي إلى بعث مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة".