الجزائر

المجاعة وحش جديد يجتاح هذه الدول



المجاعة وحش جديد يجتاح هذه الدول
20 مليون مهددون بالموت جوعا**أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ الحرب العالميةيحوم شبح المجاعة في بعض الدول الأفريقية كنتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والحروب الأهلية وفشل منوال التنمية حيث لم تستطع دولة جنوب السودان الوليدة أن تخرج عن التقاليد الأفريقية القديمة في التنازع على السلطة مما أدى إلى اقتتال أهلي وحركة نزوح فضلا عن قلة المساحات المزروعة ونقص الغذاء وهو ما دق ناقوس خطر المجاعة والآمر لم يعد مقتصرا فقط على هذه الدول الإفريقية التي لها تاريخ طويل مع الجوع والحروب التي لا تنتهين وإنما زحف بقوة إلى بقاع مختلفة من الدول العربية كاليمن وسوريا وحتى مناطق في العراق بفعل الحصار والحرب فيبدو أن 2017 ستكون سنة الجوع بأبشع أشكاله.ق. د/وكالاتحذر منسق الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين من مواجهة عشرين مليون شخص خطر المجاعة والموت جوعا في اليمن وجنوب السودان والصومال وشمال شرق نيجيريا في حال لم تقدم مساعدات تقدر بمليارات الدولارات.وقال أوبراين -أثناء تقديم تقرير لمجلس الأمن الدولي عن الوضع في البلدان المتأثرة بالصراعات- إن الأمم المتحدة وشركاءها على استعداد لتوسيع نطاق العمل ولكنها تحتاج إلى الوصول الآمن والأموال لبذل المزيد من الجهد.وأضاف أنه بشكل محدد هناك حاجة إلى 4.4 مليارات دولار بحلول جويلية المقبل مشيرا إلى أن هذه تكلفة تفصيلية وليس مبلغا للتفاوض.وأكد أوبراين أن جماعات الإغاثة تحتاج أيضا إلى الوصول الآمن بدون عوائق لتقديم المساعدة مشيرا إلى عدد من التحديات في جنوب السودان.وعن العقبات التي تواجه العمل الإغاثي بين المسؤول الأممي أن عمال إغاثة قتلوا وتعرضت مجمعات تقديم المساعدات الإنسانية والإمدادات لهجمات وللسرقة كما تعرضت للاحتلال من مسلحين مطالبا مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالتدخل السريع.وحذر أوبراين من أنه بدون توفير المجتمع الدولي للمساعدات المطلوبة فإن كثيرا من الناس سوف يموتون من الجوع وسيتم فقدان سبل العيش وسيتم فقدان المكاسب السياسية التي تحققت على مدى السنوات القليلة الماضية.وخص أوبراين الأزمة اليمنية في تقرير بالقول إن الأزمة الإنسانية في اليمن أصبحت أكبر الأزمات في العالم مع مواجهة خطر المجاعة. ونبه إلى أن 18.8 مليون يمني بحاجة لمساعدات وأن أكثر من سبعة ملايين شخص جوعى.وأضاف أنه إذا استمر القتال في اليمن وتصاعد فسيتزايد النزوح. وستجتاح الأمراض البلاد مع تدمير المرافق الصحية.كما أشار أيضا إلى كينيا المتضررة من الجفاف حيث قال إن 2.7 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بالفعل ويمكن أن يرتفع هذا العدد إلى أربعة ملايين بحلول أفريل القادم.الصومال.. تاريخ من المجاعةينتظر الصومال حصول المجاعة الثالثة في ربوعه خلال نحو 25 عاما وفق تقارير منظمات دولية إذ أدى الجفاف -الذي ضرب البلاد في الفترة الأخيرة- إلى نقص شديد في الغذاء يهدد نحو ستة ملايين من السكان كما أن البلاد تشكو من الانقسام وهجمات حركة الشباب المجاهدين مما يعطل المساعدات الدولية التي ينظر إليها كملاذ ومخرج من مجاعة تتفاقم وقد تنعدم في وجهها الحلول.من جهتها حذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن الصومال على أعتاب ثالث مجاعة يمكن أن تشهدها البلاد خلال 25 عاما. علما بأن المجاعة الثانية حصدت عام 2011 نحو 260 ألف صومالي.وتحدثت مديرة مخيم عدالة زهرة موسى عن وصول نحو مئتي عائلة نزحت في الأيام الثلاثة الماضية من جنوبي الصومال إلى مخيمهم في الضاحية الجنوبية لمقديشو وقالت إن عدد هؤلاء أكبر بكثير لكنهم توزعوا على مخيمات عدة في ضواحي العاصمة بينما لجأ آخرون إلى أقربائهم داخل مقديشو مؤكدة أن النازحين الجدد يعيشون أوضاعا مزرية.حصاد الحرب والجفافلا تقتصر المجاعة وتوابعها على المناطق الشمالية والشرقية في البلاد بل ضربت كذلك المناطق الوسطى والأقاليم الزراعية جنوب البلاد بسبب نضوب مياه نهري جوبا وشبيلي أو تراجع مستويات مياههما وعدم هطول الأمطار الموسمية وقلة التساقطات في المواسم الماضية وفق ما ذكره مركز مقديشو للبحوث والدراسات.وتشكل الصراعات القبلية التي تشهدها بعض المناطق بمحافظة مودغ وسط الصومال أيضا جزءا في تفاقم أزمة الجفاف وتطورها إلى المجاعة حسب محافظ مودغ من إقليم جلمودغ عبد الرشيد حاشي الذي أوضح أن الجهد الإغاثي المتواضع ينحسر في مواقع محدودة يتجمع فيها عدد قليل من النازحين جراء الجفاف.الحكومة وامتحان المجاعةتأتي ولاية الرئيس الصومالي الجديد محمد عبد الله فرماجو مع تعقد الوضع الإنساني بالبلاد جراء موجة الجفاف التي اجتاحت لأول مرة منذ عقود أغلب المناطق الصومالية في الشمال والوسط والجنوب مع جهد إغاثي بطيء وبنطاق محدود ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.اليونيسيف: 1 4 مليون طفل مهددون في اليمنجاءت (صيحة الفزع) من المنظمات والهيئات الدولية جراء حدة القتال على طول الساحل الغربي لليمن والقيود المتزايدة المفروضة على دخول السلع الأساسية. وأكد المسؤول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين أن خط المساعدات الحيوي الذي يمر عبر ميناء الحديدة وموانئ أخرى بات يُقطَع وهو ما يمثل عبئا ضخما على مساحة كبيرة من الأراضي اليمنية يعيش فيها ملايين البشر.يمنيون ماتوا جوعا بزمن الحربالمدرس محمد القحيمي معلم بإحدى مدارس مدينة الحديدة (غربي اليمن) لم يتسلم راتبه منذ خمسة أشهر وخرج قبل يومين من بيته مهموما هائما على وجهه باحثا عن لقمة عيش لأطفاله ولكنه لم يعد حيث سقط ميتا بالشارع وتوقفت الحياة في جسده المنهك من الجوع والقهر والألم. للمتابعة اضغط على الصورة.وانتشرت صور سالم (ثماني سنوات) في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وهو بجسم هزيل تبرز عظام قفصه الصدري لتهز الرأي العام في البلاد أواخر العام الماضي وتنطلق حينها حملات جمع مساعدات لإغاثة مناطق فقيرة في ريف الحديدة المحافظة الأكثر فقرا في اليمن.ووفق الأرقام التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة ومنظمات دولية فإن اليمن (من خارج القارة الأفريقية) قد دخل رسميا في محنة الجوع ودوامة المجاعات وأشارت التقديرات الأممية إلى أن نحو سبعة ملايين يمني يعانون للحصول على الغذاء وأن 144 مليون يشكون بشكل عام من انعدام الأمن الغذائي وأن الأمر يتفاقم جراء استمرار الحرب منذ نحو خمس سنوات وحركة النزوح وانهيار القطاع الزراعي والنظام الصحي.دولة جنوب السودان من نعمة النفط إلى نقمتهيطرح المتابعون لشوؤن جنوب السودان والمحللون تساؤلات عدة بشأن إعلان السلطات الحكومية في جوبا بالتعاون مع البعثة الأممية في البلاد عن تركيز المجاعة التي ضربت البلاد في ولاية الوحدة رغم غناها بالنفط مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان.من المسؤول ؟يطرح هذا الإعلان الحكومي بحدوث المجاعة تساؤلات عديدة بشأن الجهة المسؤولة عن تفشي المجاعة في البلاد ويحمل البعض الحكومة التي يقودها سلفاكير ميارديت مسؤولية هذه الكارثة الإنسانية بسبب استجابتها المتأخرة للمشكلة. ويذهب آخرون إلى تحميل قادة البلاد في الحكومة والمعارضة المسلحة المسؤولية المشتركة للكارثة بسبب غياب الإرادة السياسية لديهم في تحقيق سلام شامل في البلاد.السودان .. ملاذ آلاف الفارينويؤكد مسؤولون في ولايات سودانية حدودية أن مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الجوع والاقتتال قد وصلوا أراضيها وأعلنت ولاية شرق دارفور أن أكثر من 43 ألف لاجئ جنوب سوداني وصلوا الولاية مما يفوق قدرتها الاستيعابية.بحيرة تشاد.. الحرب والجفافأكدت تقارير أممية أن منطقة بحيرة تشاد (الواقعة بين نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد) تواجه خطر المجاعة وهي في حاجة إلى نحو مليار ونصف المليار دولار لتجاوز أزمة الغذاء وذلك جراء أزمة الجفاف وتراجع المحاصيل والهجمات التي تنفذها حركة بوكو حرام وتجبر مئات الآلاف من السكان على النزوح. فيما يلي تقارير عن حوض تشاد وأزمة الجوع والوضع في نيجيريا.وعرفت بحيرة تشاد بأنها مصدر رئيسي للماء والأسماك لسكان المنطقة القاحلة المحيطة بها وكانت غنية بالكثير من الأسماك والأحياء البحرية المتنوعة لكن الجفاف تسبب في تدهور الحياة المائية وموت معظم الأسماك التي كانت تعيش فيها.مفارقة الغنى والجوع بنيجيرياتشهد المنطقة الفقيرة والقاحلة شمال شرق نيجيريا منذ العام 2009 أعمال عنف تنفذها حركة بوكو حرام التي تتبع تنظيم الدولة الإسلامية وهي تسيطر على معظم ولاية بورنو وعلى أجزاء من أداماوا ويوبي. كما تشهد منطقة بحيرة تشاد التي تضم أيضا النيجر والكاميرون وتشاد هجمات للجماعة.ومنعت الأعمال المسلحة في ولايات شمال شرق نيجيريا المزارعين من زراعة أراضيهم فتراجع الإنتاج الزراعي وشحت المواد الأساسية جراء الحرب أو الجفاف.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)