المجاعة تفتك بسكان غزّة

أطفال يقتاتون من الطّعام الفاسد
المجاعة تفتك بسكان غزّة
تعرض أكثر من 60 نازحا بينهم أطفال لتسمم غذائي في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزّة بسبب أطعمة منتهية الصلاحية في ظل مجاعة وشيكة تلوح في الأفق ويعاني شمال القطاع من شح كبير بالمواد الغذائية الأساسية بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية.
ق.د/وكالات
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة أمس الاثنين رصد حالات تسمم في صفوف الفلسطينيين بسبب تناول أغذية معلبة منتهية الصلاحية نتيجة للنقص الشديد في الطّعام بالقطاع.
وقال الإعلامي الحكومي في بيان إن السكان يأكلون معلبات منتهية الصلاحية ما يتسبب في تسمم أعداد كبيرة منهم .
وأضاف أن المجاعة والأمراض تتزايد بين سكان القطاع وخاصة الأطفال منهم .
وتابع أن الاحتلال يمارس سياسة التجويع الممنهج ومنع المدنيين في غزّة من العلاج .
وأشار الإعلامي الحكومي إلى أن جيش الاحتلال يستهدف طواقم البلديات بشكل مباشر عند محاولتهم إعادة تشغيل آبار المياه في القطاع .
وذكر أن جيش الاحتلال يستهدف أيضا طواقم الدفاع المدني بشكل مباشر ويتعمد إخراجها عن الخدمة .
وجراء الحرب وقيود تنتهك القوانين الدولية يعاني الفلسطينيون في غزّة وخاصة في مناطق الشمال من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع.
وفي 12 جوان الجاري توقع مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن يواجه نصف سكان غزّة الموت والمجاعة بحلول منتصف جويلية المقبل ما لم يتم السماح بحرية وصول المساعدات.
*بوريل: إدخال المساعدات بات شبه مستحيل
من جهته قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية في غزّة وإن إدخال المساعدات إلى المنطقة أصبح شبه مستحيل .
جاء ذلك في تصريحات لصحفيين أمس الاثنين بالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في لوكسمبورغ.
وتطرق بوريل إلى الأوضاع في غزّة وقال إن نهاية الأسبوع الماضي كانت من أكثر الأيام دموية حيث فقد أكثر من 100 فلسطيني حياتهم في الهجمات.
ولفت بوريل إلى أن إدخال المساعدات إلى غزّة بات شبه مستحيل.
وأشار إلى ان المساعدات تنتظر على الحدود وتفسد ويتم اتلاف كثير منها.
ولفت بوريل إلى أن مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن للسلام والمدعوم من الاتحاد الأوروبي لم يطبق .
وذكر أن بيان نتنياهو الأخير أكد للأسف أنه لن يتم تنفيذ هذه الخطة .
من ناحية أخرى قال بوريل إن خطر تأثير هذه الحرب على جنوب لبنان وامتدادها يتزايد يوما بعد يوم وأعرب عن بالغ قلقه في هذا الإطار.
وفي الأسابيع الأخيرة زادت حدة التصعيد بين تل أبيب و حزب الله ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة لاسيما مع إعلان جيش الاحتلال الثلاثاء المصادقة على خطط عملياتية لـ هجوم واسع على لبنان.