نهي حادثة تشمئز منها النفوس والضمائر الحية، راح ضحيتها طفل دون الثماني سنوات، أصيب بانهيار عصبي بعدما تعرض لعملية اغتصاب، لكن ليس على يد منحرف أو شاذ جنسيا، بل على يد راقٍ يدعي البرّ والإحسان يمارس الرقية.تعود وقائع القضية، التي نظرت فيها محكمة الجنح بالرويبة، إلى يوم 27 أفريل المنصرم، لما طلبت والدة من ابنها الضحية، الذي لا يتجاوز سنه ثماني سنوات، أن يذهب إلى الراقي المتهم في قضية الحال، والمعروف بمنطقة برج البحري شرق العاصمة، من أجل رقية قارورة من الماء، غير أن الراقي المزعوم طلب من الطفل الضحية العودة بعد صلاة المغرب، وفعلا رجع الطفل القاصر في الوقت المحدد ليقوم المتهم باستدراج الصبي نحو إحدى غرف منزله قبل أن يتحرش به ويغتصبه بوحشية.وحسب والدة الضحية، فقد عاد ابنها للمنزل في وضعية سيئة بعدما تعرض لانهيار عصبي، حيث روى لها تفاصيل ”الكابوس الذي عاشه بعد صلاة المغرب”، لتقوم بدورها بعرضه على الطبيب الشرعي، ثم إيداع شكوى لدى مصالح الأمن، ليتابع بتهمة اغتصاب قاصر. وقد تطابقت تفاصيل الواقعة التي صرح بها الضحية لدى الضبطية القضائية وقاضي التحقيق، ما يؤكد صحة الرواية، إضافة الى تقرير الطبيب الشرعي الذي أثبت تعرض الطفل لعملية اغتصاب. من جهته، أنكر المتهم كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا أن دخول الطفل لغرفة الرقية التي بدت غريبة تكون قد أثرت على حالته النفسية، وجعلته يتوهم ما جرى له. وبعد سماع الطرفين ومراجعة الملف، التمس وكيل الجمهورية في حق الراقي المتهم عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا لمتابعته بتهمة الإغتصاب وممارسة الفعل المخل بالحياء ضد طفل قاصر. نبيل.ب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/07/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com