المتهمون بسرقة 358 مليونا من نجل بودربالة أمام العدالة

أرجأ قاضي الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر، يوم أمس، محاكمة 3 شبان أقدموا على سرقة مبلغ 358 مليون سنتيم من نجل الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائر، محمد عبدو بودربالة، إلى جلسة ال 27 أكتوبر الجاري، حيث نسبت لاثنين منهم جنح تكوين جمعية والسرقة بالتعدد والمشاركة بالنسبة للمتهم الثالث.وترجع وقائع هذه القضية إلى غضون شهر جوان الماضي، حين تعرض نجل الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية للسرقة ليقيد شكواه ضدّ مجهولين، وهي الواقعة التي جرت مباشرة بعد مغادرته وكالة بنك السلام بدالي إبراهيم بعد سحبه منها مبلغ 358 مليون سنتيم، وفور مغادرته الوكالة وامتطائه سيارته لفت انتباهه سيارته من نوع "سكودا" تتبعه وعلى متنها شخصان، غير أنه لم يعر الأمر اهتماما، وبعدها لم يتمكن من المغادرة بسبب عرقلة طريقته بسيارة سيدة، مما جعله ينزل من سيارته ويتقدم منها يستسمحها فسح مجال السير، ليطلب من أحد المتهمين اللذين كانا بسيارة "سكودا" أن يزيحها له الذي قال بشأنه إنه يتذكر ملامحه جيدا، حيث سبق له رؤيته على متن نفس السيارة بمحاذاته فيلته قيد الإنجاز، وفي تلك الأثناء، يضيف كان المتهمان المتواجدان على متن سيارة "سكودا" يخططان لتنفيذ عمليتهما التي تمت في ظرف لا يزيد عن خمس دقائق بعد تحطيم زجاج إحدى نوافذ السيارة وسرقة المبلغ المالي ثم لاذا بالفرار، وفور اكتشافه تعرضه للسرقة توجه إلى مصالح الأمن، حيث قيد شكواه ضدّ مجهولين لتكشف التحريات عن هوية المشتبه فيهما عن طريق كاميرا المراقبة المنصوبة بفيلا مجاورة، ليتم التعرف على هوية أحدهما لدى مصالح الأمن بعد تورطه في ارتكاب عدة عمليات سطو وسرقة بالمنطقة ذاتها في دالي إبراهيم، لتتم مراقبته والترصد من نواحي سيدي امحمد إلى غاية باب باب الزوار، وعند الترصد له من منطقة سيدي امحمد إلى غاية باب الزوار، تم توقيفه، وبإخضاعه لإجراءات التحري ثبت أن بصماته جاءت مطابقة للبصمات المرفوعة من سيارة نجل بودربالة، ليكشف عن هوية مرافقه وشريكهما، حيث تم توقيفهما أيضا وإيداع جميع المتهمين رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش.