يمثل اليوم بمجلس قضاء قسنطينة المتهمان في قضية قتل الطفلين هارون وإبراهيم بالمدينة الجديدة علي منجلي، بعدما تمت جدولة القضية خلال الدورة الجنائية العادية الثالثة للسنة الجارية، والتي تنطلق اليوم. وكان من المنتظر، أن تتم محاكمة المتهمين الذين شاركا في الجريمة خلال الدورة الفارطة في شهر مارس. لكن وبسبب التحقيقات المعمقة التي فتحتها مصالح الأمن، تم تأجيل القضية التي تعرف حضور 10 شهود من بينهم رعية صينية إلى الدورة الحالية، بحضور 4 محامين عن الضحيتين ومحاميين من خارج الولاية عن المتهمين، بعدما رفض المحامون بقسنطينة المرافعة عنهما.وقد تمكنت مصالح الأمن بتاريخ 13 مارس الفارط وبعد يوم فقط من العثور على جثتي الضحيتين، من القبض على متهمين يبلغ عمر أحدهما 21 سنة والثاني 38 سنة من سكان المدينة الجديدة علي منجلي، اعترفا بجرمهما في قضية اغتيال الطفلين بودايرة هارون 9 سنوات وحشيش إبراهيم 9 سنوات، حيث أكد الطبيب الشرعي وقتها أن سبب الوفاة تعود إلى عملية الخنق التي تعرض لها الطفلان، كما أكدت التحقيقات أن هناك دوافع إجرامية بحتة وراء اقتراف هذا الفعل الشنيع الذي هزّ مشاعر كل القسنطينين على الخصوص وكل الجزائريين على العموم.
للتذكير، فقد اختفى الطفلان إبراهيم حشيش وهارون بودايرة زوال يوم السبت بتاريخ 9 مارس الفارط بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، وأدى غيابهما إلى إحداث الهلع وخوف كبيرين وسط الأسر والعائلات داخل ثالث أكبر تجمع سكني بقسنطينة، وتداولت وقتها أخبار بين السكان عن التعرض لعملية اختطاف لأسباب مجهولة، حيث أشارت المعلومات التي قدمها الأطفال أصدقاء إبراهيم وهارون إلى تقرب شخص ضخم الجثة منهم بينما كانوا يلعبون ويمرحون بالقرب من العمارات التي رُحلوا إليها مند مدة قصيرة، طالبا استفسارا حول عنوان بالوحدة الجوارية رقم 19، وبكل براءة تقدم إبراهيم الذي كان ضيفا عند جده من أمه وهارون لتقديم المساعدة، وبكل عفوية وبراءة رافقا هذا الشخص المجهول إلى ملقى حتفهما، حيث وجدت جثتاهما بعد حوالي 48 ساعة من اختفائهما، من طرف عناصر الأمن بعد بحث دقيق ومضني ساهم فيه الجيران، وقد وجدت جثة الطفل الأول داخل حقيبة بالوحدة الجوارية رقم 17 الغير بعيدة عن الوحدة الجوارية رقم 18 مقر سكناه، وبعيدا عنها ببضعة عشرات من الأمتار وجدت جثة الطفل الثاني وهي مغلفة بكيس بلاستكي أسود مرمية على قارعة الطريق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زبير ز
المصدر : www.el-massa.com