المتضررون من الزلزال يطردون زوخ ويركلون سيارته

الوالي يخاطب قاطني السكنات الهشة: "ما عنديش الوقت راني مشغول"اعترض العشرات من المواطنين ساكني الأحياء الهشة والآيلة للانهيار موكب الوالي زوخ، أمس، حيث تقربوا منه ليبلغوه بضرورة ترحيلهم فورا إلى سكنات لائقة، غير أنه اكتفى بالقول: “ما عنديش الوقت راني مشغول حاليا”، قبل أن يدخل مقهى البريد المركزي لارتشاف قهوة متجاهلا تواجدهم ويغادر مسرعا.جاء هذا خلال إشراف والي العاصمة عبد القادر زوخ رفقة وزير النقل عمار غول على تدشين انطلاق القافلة الإعلامية لوزارة العمل بالبريد المركزي، حيث عقدوا ندوة صحفية في حدود الساعة منتصف النهار، قبل أن يتنقلوا بين بائعي الكتب ويستقروا عند المقهى المجاور للساحة لارتشاف فنجان من القهوة.فيما انتظر العشرات من سكان الأحياء الهشة والآيلة للانهيار، منذ الساعات الأولى للصباح، قدومه من أجل إيصال انشغالاتهم المتمثلة أساسا في ترحيلهم إلى سكنات لائقة، غير أن مصالح الأمن قامت بتطويق المكان ومنعتهم من التقرب من مكان عقد الندوة الصحفية. ولدى تنقله في ساحة البريد المركزي، تمكنت بعض العائلات من التقرب من الوالي وطالبوه بأن “يرحلهم فورا” لأن سكناتهم تكاد تنهار، فيما سقطت أسقف أخرى بعد زلزال الجمعة الماضية، غير أن الوالي تجاهل وجودهم أكثر من مرة قبل أن يخاطب إحدى السيدات: “ما عنديش الوقت راني مشغول حاليا”، في إشارة منه إلى أن المكان والزمان غير مناسبين.هذه الجملة جعلت المواطنين يغضبون ويصرخون وهاجموا الوالي بانتقادات لاذعة، حيث صرخوا أن: “السكنات تُمنح بالمحسوبية” وأن “جميع تصريحات الوالي كاذبة بشأن ترحيلهم ولا أساس لها من الصحة”. ورغم الصراخ والضجيج الذي أحدثوه، إلا أن زوخ جلس في مقهى الساحة ليرتشف فنجان قهوة متجاهلا وجودهم أصلا، قبل أن يغادر المكان بسرعة، فيما قام المواطنون بركل السيارة التي كانت تقله، تعبيرا منهم عن سخطهم إثر عدم ترحيلهم مثلما سبق ووعد به.