الجزائر

المبعوث النرويجي يشدد على أهمية دور الجزائر في تسوية أزمة مالي لوران فابيوس يعلن عن معارك صعبة ضد ''التوحيد والجهاد'' في غاو



أكد المبعوث الخاص لوزارة الشؤون الخارجية النرويجية لمنطقة الساحل، السيد كاي أيد، أمس، على أهمية دور الجزائر في تسوية الأزمة المالية. وأوضح عقب لقائه مع الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، أن ''آفاق الجزائر لتسوية الأزمة في مالي بالغة الأهمية، وأننا نسعى إلى إطلاق التحضيرات للانتخابات في مالي ومساعدة اللاجئين الماليين على العودة إلى مدنهم في شمال مالي''. وأشار السيد أيد إلى أنه تطرق مع السيد مساهل إلى التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، داعيا إلى تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن ''القوات الفرنسية توشك حاليا على الانتهاء من المرحلة الصعبة في شمال مالي''. وقال فابيوس في حديث لصحيفة ''لوباريزيان'' نشر، أمس، إنه ''وفقا لما تؤكده وزارة الدفاع الفرنسية، فإن العمليات من المفترض أن تنتهي أواخر شهر مارس الجاري (...) ولكن هناك منطقة صعبة وهي غاو، حيث تتم المعارك ضد مهربي المخدرات من جماعة التوحيد والجهاد التي تنشط بشكل كبير''. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أنه ''اعتبارا من شهر أفريل القادم سيتم تدريجيا سحب القوات الفرنسية المشاركة في العمليات في مالي''، مضيفا أنه ''لن يتم الانسحاب بين ليلة وضحاها''. وعما إذا كانت فرنسا ستواصل تواجدها في مالي بعد انتهاء العمليات العسكرية أوضح وزير الخارجية الفرنسي أنه ''لن يكون بنفس عدد القوات المنتشرة حاليا.. مشيرا إلى أنه من المتوقع تسليم المسؤولية إلى القوة الإفريقية المشتركة التي ستتحول فيما بعد، وبعد قرار أممي، إلى مهمة حفظ السلام''.
من جانبها أكدت الحركة الوطنية لتحرير أزواد، رفضها القاطع نزع سلاحها قبل الدخول في المفاوضات، مضيفة أن القوات التابعة لها تقوم بحماية المواطنين الأزواديين في المناطق التي توجد فيها، داعية المجتمع الدولي ومنظماته إلى ''اعتماد العدل والإنصاف في سبيل البحث عن حل عادل ودائم للأزمة في مالي''. وعبرت الحركة، أول أمس، في بيان صحفي وقعه الأمين العام لها، بلال أغ شريف، عن مفاجأتها من انحياز المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إلى السلطات المالية، ومقاسمتها رؤيتها للوضع الراهن، واصفة هذه الرؤية ''بالخاطئة''. وقالت الحركة إنها تعاونت مع العالم في مجال محاربة الإرهاب، وخصوصا في العملية العسكرية المعروفة ب''سيرفال''، مؤكدة أنها ''تحملت مسؤوليتها في هذه العملية حسب إمكانياتها من الرجال والأسلحة والذخائر''. وذكرت الحركة تجارب إفريقية تم فيها التفاوض قبل نزع السلاح، من بينها تجارب في الشمال المالي، خلال أعوام 1963 1964، و1992، و2006، متهمة الجيش المالي بارتكاب ''جرائم فظيعة، وإعدامات متكررة ضد المدنيين''.
من جهته، شرع الرئيس المالي بالنيابة، ديوكوندا تراوري، أمس، في أول زيارة إلى العاصمة الموريتانية نواكشط، تدوم يومين، حيث استقبل من قبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. ومن المنتظر أن يبحث ولد عبد العزيز وتراوري آخر التطورات في شمال مالي بعد اقتراب الحرب من دخول شهرها الثالث.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)