أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا، برناردينو ليون، أن الأزمة التي تمر بها ليبيا قد تستغرق وقتاً طويلاً، وما من مؤشر على حل وشيك لها، فيما تتواصل الاشتباكات من أجل السيطرة على بنغازي، مؤكدا أن التقارير تفيد بأن عناصر تابعين لتنظيم “داعش” بدأوا يتحركون في منطقة الساحل الإفريقي.وأضاف المبعوث الأممي أن هناك تقارير تفيد بأن بعض المجموعات التابعة لداعش بدأت تتحرك في منطقة الساحل الإفريقي، داعيا إلى العمل على عزلها ومحاربتها، وترافقت المخاوف الأممية مع مخاوف إنسانية تمثلت بدعوات وجهتها جمعية الهلال الأحمر الليبي لوقف إطلاق النار ولو لمدة ساعة واحدة في بنغازي للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة، حيث وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي نداء، أول أمس الخميس، لوقف إطلاق النار في مدينة بنغازي، للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة في قتال يدور في الشوارع بين متشددين إسلاميين وقوات موالية للحكومة يدعمها شبان محليون.وبالمقارنة مع هذه الدعوات، تتصاعد أصوات المعارك في المدينة، بعد أن شنت قوات الجيش الليبي، بقيادة اللواء السابق خليفة حفتر، هجماتها على المواقع والمقرات التي كان المتشددون يتحصنون فيها، حيث أعلن الجيش الليبي أن سلاح جوه قصف مواقع المسلحين في المدينة التي بات محيطها آمناً، وانضم سكان المدينة إلى قوات حفتر وحاولوا تفكيك نقاط تفتيش أقامها المتشددون، فيما تفيد المعلومات بأن الاشتباكات العنيفة التي تعيشها المدينة، سترتفع وتيرتها حتى تاريخ 20 من الشهر الحالي، الموعد المقرر لصدور قرار المحكمة العليا بمدى دستورية مجلس النواب المنعقد في طبرق.وشهدت مدينة بنغازي تحليقا مكثفا لطائرات حربية تابعة لحفتر، قائد قوات عملية الكرامة، حلقت إحداها على ارتفاع منخفض وحاولت استهداف معسكر كتيبة 17 فبراير، لكنها جوبهت بنيران المضادات الأرضية، وكان آمر سلاح الجو في عملية الكرامة، العميد صقر الجروشي، صرح في وقت سابق بأن المقاتلات التابعة لحفتر ستكثف غاراتها الجوية وتستهدف أي تجمعات أو تحركات لسيارات مُسلحة غير تابعة للجيش الليبي.ومن جانبه، كثف الطيران الحربي الليبي، في وقت مبكر من فجر الجمعة، من غاراته على مواقع تابعة لجماعة “أنصار الشريعة” في مدينة بنغازي الواقعة شرقي البلاد.يأتي ذلك بعد ساعات على قيام طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي بقصف مواقع عدة للمسلحين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة في محاور عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/10/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ق
المصدر : www.al-fadjr.com