المباراة بأعين اللاعبين الدوليين السابقين للمنتخب المغربي الأفضلية لأصحاب الأرض وعامل المفاجأة غير مستبعد

 قبل ساعات قلائل تفصلنا عن المباراة الحاسمة بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي، اتصلت الخبر بالثلاثي الدولي المغربي السابق عزيز بودربالة، مصطفى حاجي وأحمد فرس لمعرفة قراءتهم التقنية، بحكم تجربتهم الكبيرة في الميادين الكروية المغربية والفرنسية، لمباراة اليوم. وقد أشترك حاجي وبودربالة وكذا فرس في نقطة واحدة وهو أن الضغط سيكون على الجانبين وليس على المنتخب المغربي، كما يتوقعه البعض، مؤكدين أن الأفضلية ستكون لأصحاب الأرض، غير أن جميعهم لم يستبعد عامل المفاجأة.

مصطفى حاجي: التعادل لا يخدم المنتخبين والضغط سيكون عليهما معا 
بدا المهاجم الدولي السابق للمنتخب المغربي مصطفى حاجي في حديثه هاتفيا مع الخبر منتصف نهار أمس، مقتنعا بأن مباراة اليوم ستكون بمثابة الفرصة الأخيرة للمنتخبين إذا ما أراد البقاء في سباق كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وعليه قال المباراة لن تقبل القسمة على إثنين، وعلى كل منتخب أن يوظف كامل أوراقه لتفادي الخسارة التي ستعني بنسبة كبيرة الخروج من السباق . وأضاف حاجي الذي أظهر بعض التفاؤل بشأن إمكانية فوز المنتخب المغربي في مباراة اليوم، قائلا الضغط سيكون على المنتخبين،وليس على المنتخب المغربي، لأن مباراة اليوم تختلف عن سابقتها التي جرت في عنابة، بحكم أن الجزائريين كان لزاما عليهم الفوز بأي ثمن أمام جمهورهم، وبالتالي فالضغط كان عليهم فقط، لكن الآن الجزائر والمغرب يسعيان لتفادي الهزيمة وحتى التعادل، لأن التعادل لا يخدم أي منتخب ، مشيرا في نفس الوقت إلى أن المنتخب المغربي لا خيار له أمام جمهوره إلا الفوز لا غير لأن أي تعثـر ستكون عواقبه وخيمة.
أما بشأن الخطة التكتيكية التي سينتهجها كل منتخب، قال حاجي الأخ الأكبر ليوسف حاجي الحالي لكل مدرب تصور خاص لمباراة اليوم، وبالتأكيد فإنهما مسلحان بأوراق سيوظفانها تباعا وتدريجيا في المقابلة، فالمدرّب غيريتس سيعتمد على خطة هجومية على عكس مباراة عنابة، والمدرب الجزائري سيحاول تعزيز خط وسط ميدانه، لأنك إذا أردت الدفاع بطريقة جيدة عليك تحصين منطقة وسط الميدان، حتى تجهض هجمات الخصم . ورغم أنه تكهن أن الفوز سيكون حليف المنتخب المغربي، إلا أن حاجي استعان بالمثل المعروف لا يمكن لباس جلد الدب، حتى تقتله ، تاركا الانطباع بأن المنتخب الجزائري له من الإمكانات ما يؤهله لكسب المعركة هنا بمراكش.

عزيز بودربالة: بن شيخة جاء إلى مراكش في مهمة الدفاع
 أكد اللاعب الدولي السابق عزيز بودربالة في تصريح خص به الخبر أول أمس أن مفاتيح مقابلة اليوم ستكون الورقة الهجومية التي سيعتمد عليها المدرب البلجيكي إيريك غيرتس، مستبعدا في نفس الوقت لعب المنتخب الجزائري بمهاجمين لأنه في اعتقاده بأن بن شيخة جاء إلى مراكش في مهمة الدفاع. واعترف بودربالة أن مهمة المنتخب المغربي ستكون صعبة للغاية أمام منتخب جزائري، قال بشأنه إنه عاد من بعيد واستفاد كثيرا من عودة لاعبيه المصابين، خاصا بالذكر كل من المدافع المحوري مجيد بوفرة وكذا كريم مطمور. وفي هذا السياق، قال بودربالة إن المنتخب الجزائري وعلى عكس المباراة الأولى التي جرت في عنابة، يملك بعض الحلول في الهجوم، ذاكرا بالاسم أيضا قادير الذي أثنى كثيرا على إمكاناته. بودربالة أضاف أن المنتخب المغربي يوجد في أحسن حال (الحوار جرى قبل حادثة تاعرابت)، مستدلا في حديثه عن اللياقة التي يتمتع بها بعض اللاعبين من أمثال تاعرابت والعربي وكذا بوصوفة.  ولم يستبعد بودربالة هو الآخر إمكانية تسجيل المنتخب الجزائري لنتيجة التعادل قائلا الجزائر تملك مدافعين من الطراز العالي، وعليه بإمكانهم امتصاص حرارة المهاجمين المغاربة وتسيير المقابلة من بدايتها إلى غاية نهايتها.

أحمد فرس: العناصر المغربية مجبرة على الثأر لهزيمة عنّابة
 صرح أحمد فرس اللاعب الدولي السابق المغربي في حديث هاتفي مع الخبر أمس بأن منتخب بلاده مجبر على الثأر لنفسه بعد هزيمة المباراة الأولى بعنّابة، حيث قال العناصر المغربية ستدخل مباراة اليوم بنية الثأر لا غير، لأن لديهم دينا إزاء الشعب المغربي الذي سيتوافد بكثـرة لا محالة غلى ملعب مراكش لمؤازرة المنتخب في مهمة الإطاحة بالمنتخب الجزائري . وأضاف فرس أن المباراة ستكون معركة تكتيكية بين مدربين يوجدان في وضعية لا يحسدان عليها، وأمامهما خيار واحد وهو إثبات وجودهما على رأس العارضة الفنية. وترك أحمد فرس الانطباع بأن الكلمة الأخيرة قد تعود إلى المدرب البلجيكي غيرتس الذي لا يمكنه مواصلة مهامه في المنتخب إلا بعد رد الاعتبار للمنتخب من خلال الفوز على الجزائر.