اتهم نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي، في حوار متلفز بُثَّ عشية السبت، قيادات عسكرية وسياسية ب”التآمر” لإسقاط مدينتي الموصل والرمادي في قبضة داعش. وقال المالكي إنه ينبغي اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من وصفهم ب”المتآمرين” الذين يقفون وراء انسحاب الجيش العراقي من المدينتين. وقال المالكي أن الحكم القانوني بحق الضباط والجنود، الذين انسحبوا من ساحة المعركة هو الإعدام.ويسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة من الأراضي العراقية منذ الهجوم الكاسح الذي شنّه في جوان الماضي على الموصل، مركز محافظة نينوى، أول المدن التي سقطت في قبضة التنظيم، والرمادي مركز محافظة الأنبار التي سقطت في ماي الماضي، إثر انسحاب القوات الأمنية من مواقعها في سيناريو شبيه بذلك الذي حدث العام الماضي. وصرّح المالكي قائلا: ”ما سقطت الموصل إلا بمؤامرة، وما سقطت الرمادي إلا بمؤامرة”. وأضاف: ”اسمحوا لي أن أتحدث بلغة المؤامرة. يقولون أنتم الإسلاميون دائما تتحدثون بلغة المؤامرات. نعم، ومن المؤامرة ألا نقول أن هناك مؤامرة”. وتابع ”في الموصل لو قاتل المتبقون (من قوات الأمن)، ما استطاع داعش أن يتقدم خطوة واحدة.. كانت المؤامرة أن ينسحب الجميع من الجيش، فسقط الجيش”. وتسبب الهجوم على الموصل بانهيار العديد من قطاعات الجيش الذي استثمرت فيه بغداد مليارات الدولارات للتدريب والتسليح. وانسحب العناصر من مواقعهم تاركين أسلحتهم الثقيلة غنائم للتنظيم. ويُتهم المالكي، الذي تولى رئاسة الحكومة خلال الأعوام 2006 - 2014، باتباع سياسة تهميش بحق السنة، بحكم انتمائه لطائفة الشيعة. كما يرى خبراء أنه ساهم في تسهيل دخول الجهاديين للمناطق ذات الغالبية السنية. إلا أنه حمل سياسيين معارضين له، لا سيما من السنة، مسؤولية ”التحريض”، لا سيما من خلال الانتقادات التي كانت توجه للجيش باتباع سياسة تمييز لصالح الشيعة، في ما اعتبرها ”هجمة طائفية”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/06/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com