بورتريهات لشخصيات تاريخية وفنية منسية في كتاب الصحفي حميد طاهريوقع، أمس السبت بمكتبة "ميديا-بلوس" بقسنطينة، الصحفي والكاتب حميد طاهري كتابه "بورتريهات لمسارات غير عادية"، حيث جمع فيه البورتريهات الصحفية التي سلط فيها الضوء على كثير من الشخصيات الجزائرية السياسية والفنية والدينية المعروفة وغير المعروفة.
والتقى حميد طاهري بقسنطينة بمجموعة من القراء، حيث تحدث عن كتابه الذي وقع تصديره المرحوم زهير إحدادن، في حين ذكر الكاتب بأن البورتريهات تعود إلى مدة طويلة عندما عمل كصحفي، ومن بينها بورتريه خاص بالفنان الراحل الهاشمي قروابي تحدث فيه عن ولعه بكرة القدم، بالإضافة إلى الأب هنري تيسيي والشيخ الجيلالي. وأوضح حميد طاهري بأنه سلط الضوء في كتابه على شخصيات ثورية وسياسية قدمت الكثير للجزائر لكنها لم تحظ بما يليق بها من التقدير، على غرار المجاهد رشيد تابتي، الذي أُرسل إلى فرنسا كجاسوس لصالح الجزائر خلال التحضير للمفاوضات حول تأميم المحروقات، لكن المعني تحسر على ما آل إليه الرجل من نسيان بعد ذلك.
وأدرج رشيد طاهري ضمن كتابه بورتريه خاص بالفنان الجزائري عثمان عريوات، صاحب فيلم "كرنفال في دشرة"، حيث قال إنه ظل في طي النسيان لسنوات طويلة جدا رغم كفاءته، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الأخرى التي قال إنها قدمت خدمات جليلة في المجال الطبي، على غرار غالب ابن الشيخ الجيلالي الذي عمل مساعدا للبروفيسور لوك مونتانيي، المتحصل على جائزة نوبل للطب في سنة 2008 مكتشف فيروس السيدا. وأفاد الكاتب في رده على الأسئلة، بأن اختيار الشخصيات يخضع في جانب كبير منه لذاتية الصحفي، لكنه أكد بأنه يجب جمع المعلومات أولا، قبل الشروع في إعداد البورتريه، فضلا عن ضرورة اختيار شخصية مناسبة.
وأشار نفس المصدر في رد على سؤال النصر، إلى أنه ينوي نشر الجزء الثاني من البورتريهات، خصوصا وأن الكثير من الذين كتب عنهم من قبل تساءلوا عن سبب عدم إدراج أسمائهم في الكتاب، كما قال في رد على أسئلة أخرى، إنه قام بطبعه ونشره على حسابه الخاص، كما أنه اختار طبعة ذات جودة عالية. وأضاف الكاتب بأنه ركز على شخصيات من وسط البلاد، نظر لسهولة الوصول إليها بحسب الإمكانيات المتاحة له، منبها بأنه توجد بالمناطق الأخرى من الوطن، على غرار قسنطينة، شخصيات سياسية وثورية وفنية قدمت الكثير للجزائر وتستحق الكتابة عنها.
وتأسف حميد طاهري على عدم تمكنه من إعداد بورتريه حول شخصية فرحات عباس، موضحا بأن هذا النوع الصحفي ما يزال غائبا في الصحافة الجزائرية، وينظر إليه على أنه نوع من الترف في المادة المقدمة يوميا للقارئ. وحضر جلسة البيع بالتوقيع مجاهدون ومثقفون من المدينة، بالإضافة إلى قراء شباب أيضا، أكدوا على أهمية تعريف الشخصيات المذكورة للأجيال الجديدة، التي تجهل الكثير عنها.
سامي .ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : facebook
المصدر : www.annasronline.com