الجزائر

المؤرخ بنجامين ستورا لـ ''الخبر'' ''فيلم ''التمزق'' يعرض مواقف الطرفين الفرنسي والجزائري''



''حرب الجزائر'' في فرنسا رهان سياسي من حيث البحث عن زبائن انتخابيين يعرض، غدا، على قناة فرانس 2، فيلم وثائقي للمؤرخ بنجامين ستورا، حول حرب التحرير، بعنوان التمزق ، وقال ستورا في حوار مع الخبر إن عمله الجديد بمثابة محاولة لفهم مواقف الطرفين الفرنسي والجزائري، لتجنب الوقوع في الأخطاء مستقبلا. وسيكون عرض الفيلم متبوعا بنقاش ينشطه ميشال دروكر ، مع عدد من الشخصيات الفرنسية والجزائرية.
تريد من خلال فيلمك الوثائقي وضع خطوة نحو تاريخ مشترك بين الجزائر وفرنسا، هل هذا ممكن؟
تمس الأفلام جمهورا واسعا من المشاهدين، ويصل صداها إلى كل الفئات الاجتماعية والثقافية، وهذا يحقق صدى يتجاوز بكثير الصدى الذي قد يحققه الكتاب أو المقال الصحفي، ولهذا أعتقد أنه من المهم أن يؤدي هذا الفيلم الوثائقي الذي يخاطب الجميع، إلى شرح مواقف الطرفين، وجعل المشاهد يفهم حوافز كلاهما، وبالأخص النقطة المتعلقة بظاهرة انعدام المساواة التي طبعت المنظومة الكولونيالية، والتي أدت حسب اعتقادي إلى مأزق حرب الجزائر.  إن التاريخ المشترك الذي يجمع بين الطرفين، هو ذلك التاريخ الذي يقدم كل وجهات النظر حتى لا يتم إعادة إنتاج أخطاء الماضي.
ماذا يظهر الأرشيف الذي عثـرتم عليه، والذي سيعرض لأول مرة ؟
 بواسطة أرشيف روني فوتييه، أو بيار كليمون، بإمكاننا أن نكتشف جوانب من حياة المجاهدين في الجبال، كما عثرنا على أرشيف مبعثر من الدول الأوروبية الاشتراكية سابقا، وهناك كذلك لقطات تشاهدونها لأول مرة بشأن سفر فرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية إلى بكين، مع وجود جماهير غفيرة جاءت للترحيب برئيس الحكومة المؤقتة. ومن الجانب الفرنسي نجد مشاهد لجنود فرنسيين قتلوا خلال الحرب، ولم تعرض إلى حد الآن.
هل تعتقدون أن حرب الجزائر لا تزال تعتبر في فرنسا رهانا سياسيا خلال الانتخابات الرئاسية التي تجري حاليا؟
تبقى هذه المرحلة من التاريخ بمثابة رهان سياسي من حيث البحث عن زبائن انتخابيين، ما زالوا مرتبطين بنوستالجيا المرحلة الكولونيالية، لكن الزمن يمضي، وفرنسا تلتفت لهذا الماضي، وهي بصدد تقديم استنتاجاتها أمام اندفاع الجيل الجديد الذي يريد التوصل إلى فهم ما جرى، حتى لا يعيد معارك الزمن الذي مضى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)