الجزائر

المؤرخ الأمريكي جون كايزر يؤكد



المؤرخ الأمريكي جون كايزر يؤكد
الأمير عبد القادر قدوة للإنسانية و الاهتمام بفكره يتزايد في الولايات المتحدةاعتبر الكاتب و المؤرخ الأمريكي جون كايزر ، أن الأمير عبد القادر، عبرة وقدوة للإنسانية جمعاء ، مبرزا مواقف الرجل التي كانت نابعة من إيمانه القوي الذي تجسد في تسامحه و تفتحه على حضارات و ثقافات الغير، مشيرا إلى الاهتمام الكبير بفكر ومواقف الأمير بأمريكا.و أشار المؤرخ الأمريكي في محاضرة نظمتها وزارة الثقافة، أول أمس، بالعاصمة، في إطار فعاليات الاحتفال بالذكرى ال 184 لمبايعة الأمير عبد القادر، إلى خصال و شخصية الأمير و اعتبره عبرة وقدوة للإنسانية جمعاء ، مستشهدا بنجاحه في إطفاء نار الفتنة الطائفية في الشام في 1860 أثناء إقامته بدمشق أين عرف هناك -يضيف المتحدث- بمشاركة بارزة في الحياة السياسية والعلمية، منوها بالمناسبة بشخصية الأمير وأفعاله وكتاباته التي كانت تدعو للحوار بين الحضارات والتعايش بين الأديان وأوضح في السياق ذاته أن مواقف الرجل التي كانت نابعة من إيمانه القوي الذي تجسد في تسامحه و تفتحه على حضارات و ثقافات الغير، حيث كان طيلة وجوده بفرنسا مثلا شغوفا بمعرفة أدق الأمور و التفاصيل على من حوله، مؤكدا في هذا الإطار أن الأمير عبد القادر كان نموذجا للقائد المتشبع بالقيم الدينية و العلمية و الإنسانية، مشيرا إلى اطلاعه الواسع على مختلف العلوم و المعارف. و أضاف أنه قدوة ليس للمسلمين فقط بل لكل البشرية، ودعا جون كايزر بالمناسبة، المفكرين والباحثين إلى قراءة مآثر الأمير والبحث في شخصيته للاستفادة من فكر هذا الرجل الذي كان له بعد محلي وآخر عالمي، مبرزا في نفس الصدد أن الأمير يتميز بعمق ونضج فكري إلى جانب كونه مؤمنا حقيقيا حيث كانت عقيدته قاعدة انطلاقه إلى العالمية وتفتحه على الغير، مشيرا في محاضرته إلى وجود اهتمام كبير بفكر ومواقف الأمير عبد القادر بأمريكا حيث هناك الكثير من الكتب و الدراسات حول مساره و قد ساهم ذلك -كما قال- في جلب اهتمام جمعيات الطلبة بمعرفة المزيد عن هذه الشخصية، وتحدث جون كايزر، الذي ألف عدة كتب عن حياة و شخصية الأمير أخرها كتاب بعنوان (commander of the faithful: The life and the times of Emir Abd-Elkader) عن تأثره الكبير بشخصية الأمير عبد القادر الفذة، منوها بفكر و فلسفة الرجل الذي عرف إلى جانب علمه وثقافته بذكاء و روح العدالة والتحكم في النفس وهذه الصفات جعل المؤرخ يعيد -كما قال- النظر في علاقته بالدين وقراءة الإنجيل و هو في الخمسين من العمر .ولفت الباحث، إلى أن الأمير نجح في مهمته وفي قيادة الأفراد إلى الطريق الصحيح، وتغييرهم نحو الأفضل، ووصفه بالرجل الشجاع، القوي، المثقف، الصبور، الساعي دائما نحو تحقيق العدالة ليس للمسلمين فقط وإنما لكل إنسان مهما كانت عقيدته، كما أشار إلى إسهاماته التي كانت تدعو إلى الحوار بين الأديان و التعايش، مبرزا الثقافة و العلم الواسعين اللذين تحلى بهما الأمير و الذي لم يكتف بالعلوم الدينية، فقط بل بمختلف العلوم كالفلسفة و الرياضيات و التاريخ .كما اعتبر المؤرخ أن شخصية الأمير اكتسبت كل هذه الخصال نتيجة لعدة تأثيرات، ومنها تأثير البيئة التي كان يعيش فيها، التي منحته القوة و الشجاعة، و كذا تأثير أسرته على شخصيته، و إيمانه القوي بعقيدته و أضاف الكاتب أن سفر الأمير لآداء فريضة الحج رفقة والده، و سفره للخارج عرفه بالعالم الخارجي و أكسبه خبرة كبيرة في كيفية التعامل مع الأشخاص و الأعداء.للإشارة، فإن جون كايزر، حضر إلى الجزائر للمشاركة في الاحتفالات بالذكرى ال184 لمبايعة الأمير عبد القار التي جرت بمدينة معسكر رفقة وفد أمريكي من بلدية القادر بولاية «ايوا» إلى جانب ممثلين عن جمعية «القادر» التي تهتم بتراث مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)