عادت المؤرخة الفرنسية شنتال موريل، في كتابها الصادر حديثا بالعاصمة الفرنسية باريس، عن دار ''أندري فيرساي''، بعنوان ''كيف وضع ديغول و''الأفلان'' حدا لحرب الجزائر.. اتفاقيات إيفيان ''1962، إلى ظروف نهاية حرب التحرير، معتبرة أن الجنرال ديغول كانت له نية في ''التخلي عن الجزائر''، منذ سنة .1958 وذكرت المؤرخة الفرنسية شنتال موريل، المختصة في الحركة ''الديغولية''، أن الجنرال ديغول لم تكن له سياسة واضحة تجاه الجزائر، لما عاد إلى الحكم في فرنسا سنة 1958 مع الجمهورية الخامسة.
وأرجعت المؤرخة ذاتها عدم وضوح ديغول بخصوص الجزائر، إلى الغموض الذي كان يكتنف خطاباته، وذكرت أن الجنرال كان يخطط منذ عودته إلى الحكم، لوضع حد لما يسميه الطرف الفرنسي ''حرب الجزائر''. وقامت موريل بتوضيح مجريات اتفاقيات إيفيان بين الطرفين الجزائري والفرنسي، وكيف أدت إلى استقلال الجزائر وما انجر عنه من مغادرة الأقدام السوداء والحركى الجزائر، ووصولهم الصعب إلى فرنسا، كما تتناول بداية العلاقات الديبلوماسية والتعاون بين الدولتين الجزائرية والفرنسية. وتعتبر شنتال موريل من أهم المؤرخين الفرنسيين المختصين في اتفاقيات إيفيان، وسبق لها أن نشرت سنة 2011 كتابا بعنوان ''لويس جوكس.. ديبلوماسي في الروح''. يذكر أنه سبق للمؤرخ بنيامين ستورا، أن قدم في كتاب بعنوان ''ديغول وحرب الجزائر''، تصورا مماثلا، واعتبر أن رجل الجمهورية الخامسة لم يكن يرغب في استمرا الجزائر في المنظومة الجمهورية الفرنسية، بسبب تعارض القيم الإسلامية مع القيم الجمهورية التي تأسست عليها فرنسا منذ ثورة .1789
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/03/2012
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : حميد عبد القادر
المصدر : الخبر 04-03-2012