المؤبد لرعية فرنسي حاول تصدير 26 كلغ مخدّرات

عالجت أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، قضية متهم من جنسية فرنسية فشل في تمرير 26كلغ من المخدرات عبر ميناء الجزائر لتصديرها إلى مرسيليا، ويتعلق الأمر بالمدعو "لويس دافيد". مثل المتهم أمام القضاء للمرة الثالثة على التوالي ، لمواجهة جناية التهريب الدولي للمخدرات والمتاجرة فيها، حيث تم إدانته سنة 2009 ، ب 10 سنوات سجنا نافذا ، ثم عادت القضية بعد الطعن بالنقض أمام المحكمة العليا، أين تم إدانته سنة 2011 بمحكمة الجنايات بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا ، وعادت القضية من جديد إلى أروقة العدالة بعد إجراء تحقيق تكميلي في الملف.تفاصيل القضية تعود لنهاية شهر جانفي 2007، حين حجزت أعوان الجمارك بميناء الجزائر بسيارة رباعية الدفع مملوكة "مورقاد للويس دافيد" على كمية من القنب الهندي قدرها 26 كلغ على شكل مربعات، وهي مخبأة بلوحة القيادة جلبها من مكناس المغربية خلال شهر ديسمبر، إذ كان يريد تمريرها عبر ميناء الجزائر نحو مرسيليا. وعند استجواب المتهم، اعترف عبر جميع مراحل التحقيق الأولى أنه كلف من قبل "خ.ك" وهو المتهم الثاني، بعد لقاء بينهما بمدينة نيس الفرنسية حيث اتفقا معا على جلب السيارة المحملة بالمخدرات من الجزائر إلى فرنسا مقابل مبلغ مالي. كما اعترف الرعية الفرنسي أن المتهم "خ.ك" كلف ابن أخيه "خ.ن" لإيصاله إلى مدينة مغنية من أجل مساعدته للمرور عبر الحدود الجزائرية إلى المغرب، أين يتم تمويله بالمخدرات مضيفا أنه تمكن فعلا من المرور إلى المغرب بطريقة غير شرعية وسلم سيارته للممولين المغاربة الذين تولوا تعبئة السيارة بالمخدرات ثم عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة. واعترف المتهم لويس دافيد أنه بعد عودته إلى الجزائر العاصمة ومحاولة مروره عبر ميناء الجزائر، تم ضبطه من طرف المصالح الجمركية وبحيازته المخدرات.وأثناء جلسة المحاكمة، اعترف المتهم بكل التهم الموجهة إليه مدعيا أنه قام بذلك لوحده دون مشاركة المتهمين الآخرين، فيما أنكر المتهمان "خ.ك" و"خ.ن" كل التهم الموجهة إليهما.النيابة العامة تدخلت في القضية بأن المتهم معترف وانتقل من الجزائر إلى المغرب وأخفاها بإحكام ودخل عبر الحدود البرية محاولا تصديرها إلى فرنسا ثم ألقي القبض عليه من قبل مصالح الجمارك ، ونظرا لخطورة الوقائع وتهديد الاقتصاد الوطني، التمس في حقّه توقيع السجن المؤبد. شهرزاد.م