عرفت بعض المناطق الليبية أمس السبت اضطرابات أمنية تزامنا مع انطلاق أول استحقاقات تعددية في ليبيا مما أدى إلى إلغاء العملية الانتخابية في العديد من المناطق خصوصا شمال البلاد.
وواجهت المفوضية العليا للانتخابات الليبية في منطقة إجدابيا والبريقة وجالو وأوجلة وأجخرة وتازربو والكفرة شمال ليبيا أعمال عنف تسببت في عرقلة عملية تصويت الليبيين في أول استحقاقات تعددية بعد أربعة عقود.
وأعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات أن أكثر من 100 مكتب تم إغلاقها من أصل 1554 مكتب بسبب الاضطرابات التى شهدتها المناطق الشمالية في ليبيا.
وأكدت المفوضية تعليق الانتخابات في مدينتي إجدابيا والبريقة بشرق البلاد وذلك بسبب حرق المخازن التي تحوي المواد اللوجستية الخاصة بعملية الاقتراع في الساعات الأولى من صباح أمس.
من جهة أخرى، قال المسؤول الإعلامي بالدائرة الرابعة، الصالحين الزروالي إن بعض مراكز الاقتراع في الدائرة إستأنفت عملها وأن هناك أشخاصا في تلك المراكز أدلو فعليا بأصواتهم بعد أن تطوع مواطنون لحمايتها.
وفي الواحات قال مصدر مطلع، إن الناخبين فى مناطق وجلة، جالو، شخرة لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم أمس بسبب احتجاز الطائرة التي تقل المواد اللوجستية الخاصة بالعملية الانتخابية في مطار زويتينة من قبل المطالبين بتسوية مقاعد المؤتمر الوطني العام.
وعلى الصعيد الأمني دائما قال مسؤول محلي إن طائرة هليكوبتر تحمل لوازم خاصة بالانتخابات البرلمانية هبطت اضطراريا خارج مدينة بنغازي في شرق البلاد أمس الاول بعد إصابتها بنيران مضادة للطائرات.
وقال حامد الحاسي رئيس المجلس العسكري لإقليم برقة إن أحد ركاب الطائرة قتل في حين لم تعرف هوية المهاجمين. يشار إلى أن أنصار التوجه الفيدرالي المطالبين بتسوية مقاعد المؤتمر الوطني العام قاموا الخميس الماضي بحرق مخازن المواد اللوجستية الخاصة بالعملية الانتخابية للدائرة الرابعة في مدينة أجدابيا.
وجاءت تلك الأحداث أياما بعد اقتحام مقر المفوضية العليا للانتخابات في مدينة بنغازي وإتلاف محتوياته.
ويطالب هؤلاء بأن تكون حصة إقليم برقة التي نالت 60 مقعدا من أصل 200 متساوية مع إقليم طرابلس الذي حاز على 100 مقعد وفزان الذي حاز على 40 مقعدا بحسب قانون الانتخابات..
وعلى صعيد آخر تعرض المجلس الوطني الليبي إلى انتقادات لإصداره تعديلا دستوريا متأخرا بشأن صلاحيات المجلس الذي يتم انتخابه في أول انتخابات تعددية تعرفها ليبيا منذ عقود.
وعلى صعيد موازي أكدت مصادر إعلامية، أن أجواء الفرح عمت بنغازي أمس على غرار عدة مناطق ليبية على رغم من الدعوات إلى المقاطعة وتخريب الانتخابات التي أطلقها أنصار الفدرالية في الشرق الذين ينتقدون توزيع المقاعد في المجلس المقبل.
يذكر أن أكثر من 2.7 مليون ليبي تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع لاختيارممثليهم في المؤتمر الوطني العام الذي سيمثل الهيئة التشريعية والرقابية في الفترة الانتقالية الثانية من عمر الدولة الليبية كما سينهض بمهمة الإشراف على كتابة الدستور وتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد في الفترة القادمة.
ومن المقرر أن تُعلن نتائج الانتخابات خلال أسبوع من عمليات التصويت.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/07/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الشعب
المصدر : www.ech-chaab.net