أمر قائد الدرك الوطني، اللواء أحمد بوسطيلة، في اجتماعه بإطارات الجهاز في الغرب الجزائري، أول أمس، بضرورة التنسيق مع مصالح الأمن الأخرى في مجال مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب. كان ذلك بمناسبة إشرافه على تخرّج دفعات مكونة من 3 آلاف دركي من ضابط صف شرطة قضائية، كما وقف على تمرين خاص بسيناريو تمرد ومحاولة فرار مساجين بينهم إسلاميون للالتحاق بعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
أقرت القيادة العامة للدرك الوطني في اجتماعها بغرب البلاد على أهمية التكفل بانشغالات المواطن للمطالبة بتوفير أمن أكبر له . وأوضح رئيس خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، المقدم كرود عبد الحميد، بأن زيارة التفتيش والعمل التي قام بها اللواء أحمد بوسطيلة، على مستوى القيادة الجهوية للدرك بوهران، أكد فيها على ضرورة التكامل والتعاون مع مصالح الأمن الأخرى، في مكافحة الجريمة وتفكيك التنظيمات الإجرامية . كما شدد اللواء على ضرورة التكفل بالانشغالات المشروعة للأمن المطلوبة من طرف المواطن، ما يتطلب عملا إضافيا لقادة المجموعات الإقليمية.
وأشرف اللواء بمدرسة ضباط الصف للدرك الوطني بسيدي بلعباس، على تخرج دفعات مكونة من 3 آلاف دركي من ضابط صف شرطة قضائية ودراجين ناريين، حيث وافق على إطلاق اسم الشهيد بشير بويجرة محمد على الدفعة. وسيتم توزيع هؤلاء على وحدات الدرك الوطني، والفرق الإقليمية المقدر عددها بـ1300 فرقة على المستوى الوطني. وقال مدير المدارس والتكوين بقيادة الدرك الوطني، العقيد يوسف بولسنان، إن هؤلاء الأعوان الدركيين سيقومون بتعزيز العمل الخاص بمكافحة الجريمة المنظمة ونشاط الجماعات الإرهابية، وذلك من خلال تطبيق أحدث تقنيات التحقيقات والتحري، بالنظر لتطور الجريمة وتعدد أشكالها.
وكان قائد جهاز الدرك وقف على مناورة تخص تنفيذ عملية تدخل للتحكم في تمرد مساجين مؤسسة عقابية، ومحاولة التحاق عدد من المساجين بعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وشارك في المناورة أزيد من 1500 دركي بمنطقة كاميسيس في سيدي بلعباس بدعم من المروحيات.
وتدخلت الوحدات من أجل وقف تمرد المساجين ومحاصرتهم، وإعادتهم إلى الزنزانات، مع وضع المساجين الإسلاميين الذين يشكلون خطورة في زنزانات منعزلة. وتم تحرير مدير المؤسسة العقابية الذي كان المساجين يحتجزونه كرهينة من أجل تمكين عناصرها من الفرار والالتحاق بعناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وخلفت العملية سقوط جريح في صفوف عناصر الدرك وجريح في صفوف المساجين. وتدخلت الوحدات المختصة من أجل القضاء على عناصر التنظيم الإرهابي، الذين كانوا ينتظرون التحاق المساجين الإسلاميين الفارين بهم في بيت مهجور، وتم القضاء على ثلاثة إرهابيين وإلقاء القبض على رابعهم، في حين قتل دركي في العملية وأصيب آخر بجروح نقل على متن الطائرة المروحية إلى المستشفى العسكري.
وقدم عناصر فرق الأمن والتدخل تمارين تخص الدفاع عن النفس وشل حركة المجرمين، وكذا إبراز قدراتهم الجسدية وقوتهم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : سيدي بلعباس: مبعوث ''الخبر'' زبير فاضل
المصدر : www.elkhabar.com