بعث رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تهنئة إلى ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني.
وجاء في برقية الرئيس بوتفليقة: ''يطيب لي بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني لمملكة كمبوديا أن أتوجه إليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة وباسمي الخاص بأحر التهاني وأطيب تمنياتي بالصحة والسعادة لجلالتكم وبالرقي والازدهار للشعب الكمبودي الصديق''.
دق المختصون عشية الاحتفال باليوم العالمي للتعمير ناقوس الخطر على خلفية فوضى التعمير التي تعرفها جل المدن الجزائرية الكبرى نتيجة توسع النسيج المعماري في غياب المراقبة، مع تسجيل تأخر في عملية تطبيق قانون جويلية 2008 القاضي بتسوية البناءات غير المكتملة، حيث سجلت مكاتب الدراسات الهندسة معالجة 10 بالمائة فقط من ملفات المواطنين المعنيين بالقانون، ويشير المختصون أن ما زاد من تعقيد الأوضاع عزوف السلطات المحلية عن تطبيق مخططات التوجيه المعماري ومخطط شغل الأراضي، مما جعل المدن الكبرى وحتى الصغرى تشهد اختناقات وضغطا من ناحية الهياكل المعمارية وشبكة الطرق.
وقد أجمع المختصون في مجال التعمير، خاصة المهندسين المعماريين، على ضرورة تسريع وتيرة مراجعة مخططات التهيئة المعمارية للعديد من المدن مع احترام مخططات شغل الأراضي بالنظر إلى الفوضى المعمارية التي تعرفها جل ولايات الوطن، مرجعين سبب الاكتظاظ في التجمعات السكنية وارتفاع حالات الخروقات في مجال البناء إلى غياب المراقبة من طرف السلطات المختصة، خاصة وأن ثقافة البناء بالجزائر تغيرت مع التطورات الاقتصادية التي عرفتها الجزائر ، فكل بناية فردية اليوم تستوجب تخصيص مستودعات وفتح محلات تجارية الأمر الذي غير الوجه المعماري للعديد من المدن.
من جهتهم؛ أكد مسؤولو المجلس الوطني للمهندسين المعماريين تأخر عملية تسوية البناءات غير المكتملة، حيث سجلت مكاتب الدراسات الهندسية منذ الإعلان عن القانون سنة 2008 معالجة 10 بالمائة من الملفات، مؤكدين أن المواطنين يستغلون المهلة التي حددها القانون في خمس سنوات الأمر الذي أبقى على الفوضى المعمارية وزاد من معانات العديد من المواطنين في حياتهم اليومية بسبب الاختناقات المرورية التي أحدثتها فوضى العمران، خاصة في المدن الكبرى القديمة، وعليه يقترح المهندسون عشية الاحتفال باليوم العالمي للتعمير ضرورة توقيف عمليات توسيع المدن القديمة بالنظر إلى المشاكل الجانبية التي ستحدث بسبب اهتراء مختلف شبكات النقل وتوزيع المياه والصرف، مما يفرض التفكير اليوم في إنشاء مدن جديدة تتماشى والمقاييس الجديدة.
وعلى خلفية تصنيف الجزائر من طرف التقارير الدولية في آخر ترتيب عواصم العالم؛ كشف المختصون بهذه المناسبة أن 80 بالمائة من البناءات بالجزائر مخالفة للمقاييس الدولية مما يستدعي اتخاذ جملة من الإجراءات الاستعجالية لاستدراك الأمر مع إشراك كل الفاعلين لتغيير ترسانة القوانين بما يخدم قطاع التعمير، وهو ما سيدعم مستقبلا القدرات والطاقات الجزائرية في هذا المجال وفتح عدد إضافي من مكاتب الدراسات المختصة التي تجمع بين خبرات المهندسين المعماريين، مختصين في التهيئة الإقليمية، مختصين في الدراسات الجغرافية لتحديد نوعية التربة وملاءمتها لنوعية البناءات، وهي المكاتب الكفيلة بإعداد دراسات مستقبلية للوضعية المعمارية للمدن الجزائرية وتغيير الصورة الحالية للعديد من المدن التي تشبعت عن آخرها ولا يمكنها استيعاب عدد إضافي من السكان.
من جهة أخرى؛ يدعو المجلس الوطني للمهندسين المعماريين ضرورة احترام حرية المهندس في عمله من خلال توقيف تدخل الأطراف الخارجية لتغيير عمله بما يخدمهم دون الأخذ بالحسبان خبرته ونظرته المعمارية للمشاريع التي تسند له، كما ينتقد المجلس تجاهل 7 آلاف مهندس جزائري في المشاريع الكبرى التي تسند في كل مرة لمكاتب دراسات هندسية أجنبية، في الوقت الذي لا ينال المهندس الجزائري سوى المشاريع الصغيرة.
كما يعيب المهندسون تماطل العديد من البلديات في تحيين مخططات التهيئة العمرانية ومخططات شغل الأراضي الذي تعود لعدة سنوات وهي غير صالحة للاستغلال اليوم، مشيرين -في هذا الإطار- إلى غياب مخطط توجيهي للعاصمة بالدرجة الأولى منذ عدة سنوات بسبب طول فترة الدراسات التي أسندت لمكاتب دراسات أجنبية لا علاقة لها بثقافة المجتمع الجزائري، الأمر الذي خلف العديد من الخروقات المعمارية مما غير صورة العديد من أحياء العاصمة وشوه المنظر العام بعد توسع النسيج المعماري على حساب المساحات الخضراء.
من جهتها؛ أبدت وزارة السكن والعمران عزمها على محاربة الخروقات العمرانية والحد منها من خلال تعزيز دور الرقابة عبر إنشاء المفتشية العامة للتعمير والمفتشيات الجهوية المدعمة والتي ستعزز ميدانيا الممارسة الوقائية للمراقبة في مجال التعمير، مع تعزيز مهام موظفي الشرطة الحضرية التي تعد حاليا نحو 1200 عون، مع تغطية النقص المتواجد في صفوف المختصين في مجال العمران، وهو ما سينقل عمل الوزارة المختصة من مرحلة بناء الأحياء إلى بناء مدن حقيقية في المستقبل.
تنطلق اليوم اللقاءات التشاورية حول التنمية المحلية بقصر الأمم بالجزائر العاصمة برئاسة وفد عن المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي ومشاركة ممثلي الهيئة التنفيذية والمجتمع المدني للعاصمة، وستسمح هذه اللقاءات التي سيترأسها رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، السيد محمد الصغير باباس، على مدى يومين، بتحديد الصعوبات التي تحول دون تحسين الظروف المعيشية لسكان العاصمة وتطبيق البرامج التنموية.
وسيخصص اليوم للتشاور مع مسؤولي الهيئة التنفيذية والمنتخبين المحليين لولاية الجزائر العاصمة حول سبل ووسائل بلوغ مستوى التنمية المنشود.
من جهتهم؛ سيتطرق ممثلو المجتمع المدني يوم الخميس إلى انشغالاتهم وتطلعاتهم في مجال التنمية المحلية.
وستشكل لقاءات الجزائر العاصمة نهاية المرحلة الأولى من المشاورات الوطنية حول التنمية المحلية التي انطلقت يوم 5 سبتمبر الفارط.
وخلال هذه المرحلة الأولى؛ جاب وفد المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، الذي يتكون كذلك من إعلاميين ورؤساء مؤسسات وموظفين تابعين لمختلف الوزارات وممثلين عن الحركة الجمعوية الوطنية، التراب الوطني للاطلاع على انشغالات وتطلعات السكان في مجال التنمية المحلية.
كما سمحت هذه المرحلة الحاسمة بتسجيل التقدم الملموس، الذي حقق بفضل مختلف برامج الاستثمارات العمومية التي طبقت منذ سنة .1999
ولحد الآن؛ نشط المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي حوالي 20 لقاء محليا تشاوريا على مستوى 47 ولاية من الوطن بمشاركة متدخلين مباشرين في التنمية المحلية: المجتمع المدني والمنتخبون المحليون والهيئة التنفيذية لكافة هذه الولايات.
وتتمثل المرحلتان المقبلتان في المشاورات الوطنية في تنظيم جلسات جهوية منتصف شهر نوفمبر الجاري وأخرى وطنية شهر ديسبمر المقبل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/11/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : وبعد الموافقة عليها عقب الجلسات الوطنية المزمع تنظيمها يوم 22 ديسمبر بالجزائر العاصمة؛ سيتم عرض أرضية التوصيات على رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة ليتم تطبيقها ابتداء من .2012(و أ)
المصدر : www.el-massa.com