تحتل اللغة مكانة كبيرة من حيث أهميتها في حياة المجتمعات والأمم،نظرا للدور الذي تؤديه خدمة للوجود الإنساني،يقول الفيلسوف الألماني'' فيخته'': « أينما توجد لغة مستقلة توجد أمة مستقلة لها الحق في تسيير شؤونها وإدارة حكمها ». ومهما بلغ الاختلاف حول طبيعة اللغة ووظيفتها فإنه لا يتعدي حدود الحديث عن الوظيفتين التواصلية والمعرفية، ولا يمكن أن يخفى ما لهذين البعدين من خطورة. فاللغة قد تكون عامل إيجابي في عملية التواصل والتبادل بين الحضارات والشعوب وفي نفس الوقت قد تكون عامل سلبي يعيق هذا التواصل والتبادل.
وفي هذا تظهر عملية الترجمة باعتبارها إحدى أهم وسائل التواصل والتبادل بين المجتمعات والحضارات، انطلاقا من كون أن المعرفة هي حصيلة الشراكة بين "الأنا" و "الآخر". تلك العملية – الترجمة- التي شكلت قديما وحديثا جسرا للتواصل والتفاعل والتلاقح بين اللغات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/01/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - ميلود فلاق شبرة
المصدر : التعليمية Volume 7, Numéro 3, Pages 236-248 2017-06-01