شهد التعليم في الجزائر مشاريع إصلاحية لتطويره، وتحسين مردوده منذ الاستقلال، فكان الاعتماد غداة الاستقلال على النظم المعتمدة في الدول العربية، وعلى استقدام خبراتها لممارسة العمل التعليمي، وتكوين إطارات جزائرية في هذا المجال، ثم اعتمدت الجزائر نُظُما تعليمية خاصة بها، فكان الانتقال من النظام الابتدائي القديم المعتمد على آلية التلقين، إلى النظام الأساسي الذي شهد نقلة إلى تفعيل الاهتمام بالهدف التعليمي باعتماد بيداغوجيا التدريس بالأهداف، و انتهت مشاريع الإصلاح منذ سنة 2003 إلى اعتماد آلية جديدة يتمّ فيها التركيز على الأسلوب الحواري بين المعلم والمتعلم بحيث يمكِّن التلاميذ من المشاركة في فعل التعلّم وذلك باعتماد بيداغوجيا التعليم بالكفاءات، فما هي محتويات هذا البرنامج الإصلاحي؟ وما هي إيجابياته الملموسة فيما يتعلّق بمادة اللغة العربية في طور التعليم المتوسط؟ وماهي المآخذ على برنامج الإصلاح، والاقتراحات التي تتلافى جوانب النقص فيها؟
ولبسط القول في هذه الإشكالات ارتأينا أن يكون الكلام منصبا على ثلاثة عناصر مهمة تشكل أسسَ تعليميةِ اللغة العربية في التعليم المتوسط، وتنعكس سلبا أو إيجابا على التلميذ، وعلى مدرّس اللغة العربية باعتبارهما محوري العملية التربوية، فلسنا بصدد الغوص في العرض النظري الطويل لمفهوم الإصلاح، وتاريخه، ومجالاته في أطوار التعليم المختلفة، وفي مواد التدريس المتعددة، وإنما تنحصر المداخلة في الحديث عن اللغة العربية تحديدا، وهذه المجالات هي: مرتبة اللغة العربية في ظل الإصلاحات، الكتاب المدرسي، وآلية التكوين للمعلم والمتعلم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/09/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - لخضر حشلافي
المصدر : جسور المعرفة Volume 1, Numéro 4, Pages 93-103