الجزائر

اللعب بشعار " نعم نحن نستطيع"



اللعب بشعار
جولة فاصلة وحاسمة تخوضها ثلاث فرق من أجل صعود اثنتين منهما لمصافي دوري المحترفين السعودي بفارق نقطي يمكن لكل منهما كسره، المواجهات الثلاث تقام بعد غد (الاثنين)، في ثلاثة ملاعب في توقيت واحد، شعار كل من الفرق الثلاث: ”نعم نحن نستطيع”، حيث تجمعهم هذه المواجهات مع فرق أخرى ليس لها أي طموح لوجودها في المنطقة الدافئة في سلم الترتيب.القادسية، والوحدة، والنهضة أندية تتقاسم التاريخ والإنجاز والشعبية، غرقت في بحر دوري الأولى العميق الذي تصعب فيه السباحة، وهي تعلم أن فرصة النجاة لا يكفيها بريق الفنار، وأن الوصول للشاطئ لا يعنيه تلويح المستقبلين، وأن يوم الاثنين لا يحتمل إلا اثنين منهم فقط، ومن يبقى سيغمره الماء مجددا ويعود من حيث أتى.تجربة النهضة في دوري الأولى مؤلمة، والقادسية صعبة، والوحدة مخيفة، كان الاعتقاد أن النهضة حين هبط أول مرة يعيش حلما، لكنه صار حقيقة مؤكدة، بينما كان فريق القادسية يرى أنها مسألة وقت لكنه طال، بينما ظن الوحدويون أنه كابوس لا أكثر. أما وقد حانت ساعة الحقيقة، فالمؤكد أن عليهم ما يجب فعله في فرصة قد لا تتكرر، تحقيق المراد بالفوز فقط للقادسية أو التعادل، وبالفوز فقط للوحدة حتى لو فاز النهضة الذي ينتظر حتى بفوزه نتيجة إحدى المباراتين لتخدمه.المواجهات على الورق توحي أن كلا من الفرق الثلاث ستحصد النقاط الثلاث، لكن هذا يعني خسارة النهضة، فالقادسية يملك 60 نقطة ويواجه خارج ملعبه الحزم، والوحدة بنقاطه ال59 يستضيف الحزم، أما النهضة الذي يملك 58 فسيلاقي الباطن. دافع الوحدة الأرض، والجماهير ستجعله يؤمن النقطة ال62 التي تضمن تؤهله، وعين النهضة ستكون على ما سيفعله الحزم، وأمل القادسية والوحدة في الباطن الذي سيريح الاثنين لو أسقط النهضة ولو بالتعادل، وفي تفاصيل المباريات الثلاث الضغط النفسي والعصبي، وأعاجيب المدربين، وحالة اللاعبين، وأخطاء التحكيم، ثم يعقب ذلك كله نتيجة التحقيق في شبهة التلاعب بالنتائج التي قد تعيد تشكيل سلم الترتيب لتبقي الهابط، وتعصف بمن بقي، وتعطي إشارة الصعود لمن خسر.الاهتمام الإعلامي والجماهيري بالجولات الثلاث الأخيرة فقط لدوري الأولى عادة موسمية، لكن صعود الوحدة والقادسية قد يعمل على تواصل الاهتمام الإعلامي حتى بدء مشاركتهما في دوري المحترفين لينزل تدريجيا إلى آخر درجاته مع احتدام صراع الأقوياء ليعودا مرة أخرى وكأنهما يلعبان ضمن فرق المظاليم، إلا من بعض ”الرشات” المدفوعة بحسابات شخصية مع الإدارة وضدها عطفا على تجارب ليست حسنة للناديين في هذا الجانب، لكن دونما أي شك فإن مشاركة القادسية والوحدة فرق دوري المحترفين ستكون تعزيزا لقيمته الفنية وخطرا يهدد الفرق التي كانت تعيش بارتياح في منطقة الوسط.الطريف أن كل الفرق التي تصعد يطالبها الجميع بعدم الهبوط ولو صدق ذلك لكان الدوري من 50 فريقا حتى الآن. أما المحزن، فإن رابطة دوري الأولى باتت تنافس فرقها على الاختفاء القسري أو الطوعي، ففات على الجميع معرفة ما قدمته وما يمكن أن تقدمه وما دورها أو حتى رأيها في ما يجري، من شبهة التلاعب بالنتائج حتى رحيل الشركة الراعية.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)