اللجوء إلى الاحتطاب للتدفئة والطهي

تشهد عدة دواوير ومداشر عبر مختلف بلديات ولاية تيسمسيلت خلال فصل الشتاء، نقصا كبيرا في مادة الغاز بسبب عدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي، حيث يكابد سكان هذه القرى والمداشر يوميا معاناة إقتناء قارورة غاز البوتان، خاصة تلك القرى والمداشر التي تقع في مناطق نائية يصعب معها إقتناء هذه المادة الحيوية خاصة خلال فصل الشتاء، مما يضطر أهالي تلك المناطق إلى استعمال الحطب كبديل للتدفئة والطهي.ولعلى دواوير كل من القدادرة والرواينية والقنانشة والمهاينية التابعين إقليميا لبلدية سيدي سليمان، ودواوير أولاد المداح والغلايمية وأولاد الحاج وكوحيل ببلدية الملعب، ومداشر كل من النواصر وعكرمة والحبايبية والطواهرية.. تبقى شاهدة على معاناة سكانها من نقص مادة الغاز، خصوصا وأن أغلبها تقع في مناطق مرتفعة، مما يصعب وصول شاحنة التموين إلى المحلات.هذا الوضع دفع بالسكان إلى اللجوء إلى الاحتطاب للطبخ والتدفئة كبديل وحل إضطراري لمواجهة موجة البرد القارص التي تعرفها هذه المنطقة خلال فصل الشتاء، بعد أن أصبح اقتناء قارورة غاز البوتان صعب ويتطلب دفع أضعاف ثمنها الإعتيادي، كما يعد سكان المجمع الريفي خنيق النحار ببلدية العيون هم الآخرون صورة ناطقة لمعاناة الأهالي خلال فصل الشتاء مع قارورة غاز البوتان التي تزداد حاجتهم، مشيرين إلى أن اضطرارهم لاستخدام الحطب والمازوت للطهي والتدفئة، راجع لعدم ربطهم بشبكة الغاز الطبيعي وقلّة التموين بغاز البوتان، وهو ما انعكس سلبا على حياتهم.كما يعاني أيضا سكان مشاتي دوار السواعد ببلدية برج بونعامة من عدم الربط بشبكة الغاز الطبيعي مما ضاعف من متاعبهم، حيث يزداد الطلب عليها رغم ارتفاع ثمنها ليصل إلى 400 دج للقارورة.