''بن زكري طردني ظلما لأني صديق هبري'' بداية رضا دلالو مع الكرة كانت في اتحاد الحجار في عام 1990 أين قضى مع هذا الفريق خمس سنوات، وكان يلعب وقتها مع عباسي، صلحات، ويشاوي وغيرهم، والذين تنقلوا دفعة واحدة إلى اتحاد عنابة الذي عرف بروز دلالو بشكل ملفت للانتباه، لكن المشاكل المادية دفعته لقبول عرض بجاية التي فضلها للعديد من الأسباب كما قال: اخترت شبيبة بجاية لأني أحببت هذا الفريق، بعد أن تعرضت لإصابة بليغة في مباراة ودية لعبناها ضد فريق الناحية العسكرية الخامسة أبعدتني عن الميادين لمدة 8 أشهر كاملة، أي أني قضيت موسما أبيض، لكن رغم ذلك فمسؤولي شبيبة بجاية وقفوا معي، وكنت أقبض رواتبي الشهرية، وحتى علاوات المباريات والإمضاء بصفة عادية، وهذه الالتفاتة لن أنساها ما حييت من أسرة شبيبة بجاية، وخاصة رئيسها طياب . ثم جاءت حادثة المدرب بن زكري، التي أصر المتحدث على ذكر تفاصيلها، ليعرف الجميع القصة الحقيقية معه البداية كانت مع المدافع هبري في لقاء القبة لما وجه له انتقادات لم تعجب زميلي، ليأتي لقاء تلسمان الذي لعبناه بدون أي ضغط بحكم ضماننا للبقاء، حيث انهزمنا ضد الوداد بثلاثية بتشكيلة غالبيتها من الأواسط، الأمر الذي كان يبحث عنه بن زكري لطردي أنا وهبري، ووصل به الأمر إلى طردي من طاولة العشاء لدى عودتنا من العاصمة، ثم قام بإرسال مساعده من أجل إبقائي في التعداد، لأنه لا يوجد أي مشكل شخصي لي معه كونه يعرف أنني أحترمه وأقدره مثل والدي، بل لكوني الصديق المقرب لهبري فقط، وبعد العودة إلى بجاية قام جميع الزملاء، خاصة الأساسيون بإضراب عام تضامنا معنا بمحض إرادتهم، لأنهم يعرفون أننا أبناء عائلة، وبن زكري ظلمنا دون وجه حق، الأمر الذي زاد من إصرار بن زكري على طردي مع هبري.
لم أحصل على أي لقب مع المولودية بسبب اتحاد العاصمة
بعد مغادرته لبجاية، كانت وجهته نحو عميد الأندية الجزائرية المولودية، الذي عاش فيها أفضل أيامه بوجود بن علي، بوعصيدة، دحام، وصاولة. لكن وجود الغريم التقليدي اتحاد العاصمة في أفضل أيامه، وفي جيله الذهبي الذي يقوده دزيري بلال وقف حجر عثرة في طريقنا، ولم نتمكن من انتزاع اللقب من سوسطارة الذي استحق التتويج، وبعد سقوط بجاية للقسم الثاني لم يكن بمقدوري أن أرفض طلب الرئيس طياب الذي اتصل بي لمساعدة الشبيبة على العودة للقسم الأول، وفعلا عدت، وحققنا صعودا بدرجة الامتياز، وهنا يمكن القول بأني ضحيت بالعميد لأجل بجاية .
منادي ظلمني وحرمني من أموالي
تخصص دلالو في الصعود مع الحجار وبجاية، جعل رئيس اتحاد عنابة منادي يطلب خدماته موسم 2005/2006 لمساعدة الاتحاد على لعب ورقة البقاء، وفعلا ترك دلالو كل شيء خلفه رغم علاقته الجيدة بمحيط شبيبة بجاية، وساهم بقسط وافر في إعادة الفريق إلى مصاف الكبار، واختير مع الهادي عادل كأحسن لاعب في الموسم. لكن الموسم الثاني عانى فيه دلالو الويلات كما يقول: في الموسم الذي تلا الصعود تغيرت المعطيات، وقام منادي بجلب لاعبين من خارج عنابة، وفي اعتقاده أنهم نجوم، في حين قام بتهميشي لدفعي إلى المغادرة بطريقة مخزية، وحرمني من أموالي التي لم أتقاضاها لحد اليوم والمقدرة بـ220 مليون، مستندا على بند شرط المشاركة الدولية، رغم أننا حققناها بضمان المشاركة في الكأس العربية .
لهذا السبب همشت مع الفريق الوطني
وبعد العودة إلى بجاية، ثم الصعود مع سعيدة اعتزل رضا دلالو كرة القدم، بعد موسم أسود في حمراء عنابة. لكن تبقى ذكرى استدعائه إلى الفريق الوطني لثلاث مرات متتالية دون إعطائه الفرصة تحز في قلبه، خاصة أنه كان في أوج عطائه سنة 2000 /99، لكن في ذلك الوقت كان يصعب منح الفرصة لأي لاعب، إلا لمن يلعب في العاصمة فقط، ولهذا الأمر رحت ضحية التهميش مع المنتخب .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 29/08/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : عنابة: سبايسي أمين
المصدر : www.elkhabar.com