كشف المهاجم الدولي سابقا، المغربي صلاح الدين بصير، أن قوة الفريق المغربي تتمثل في المهارات الفردية، ولم يخف اللاعب الذي احترف بنادي كورونا الإسباني، في حوار لـ الخبر ، أن منتخب المغرب قادر على العودة بنقاط الفوز، حيث يتوقع اعتماد منتخب بلاده على لعب ورقة الهجمات المعاكسة في بداية المقابلة لامتصاص ما وصفه بحرارة وحماس الجماهير الجزائرية.
كل الأنظار ستكون مشدودة نحو مدينة عنابة التي تحتضن مواجهة الجزائر ضد المغرب، ما تعليقك على اللقاء؟
أولا المقابلة تجمع بين منتخبين عربيين جارين، ولا أعتقد بأنها ستخرج عن إطارها الرياضي، خلافت للاعتقاد السائد. ودون مجاملة، فإن المنتخبين الجزائري والمغربي ليسا بحاجة إلى الإساءة إلى بعضهما البعض، وكل ما نأمله هو أن يقدم الفريقان أداء يشرف الكرة المغاربية.
وماذا عن الضغط الذي سيكون خلال المباراة؟
في اعتقادي، الضغط سيكون على المنتخب الجزائري لأنه مدعو للفوز لكونه لم يفز إلا بنقطة واحدة في التصفيات إلى غاية الوقت الحالي، والضغط سببه الجمهور والملعب والصحافة المحلية، وفي تقديري، فإن المدرب عبد الحق بن شيخة لن يتجاهل هذه المعطيات. والضغط الوحيد الذي يشعر به منتخب المغرب هو الجمهور، حيث يلعب الفريق أمام أعداد كبيرة من الجماهير الجزائرية، ويبدو لي أن هذا الضغط لن يؤثـرا كثيرا على أداء اللاعبين المغاربة، لأن هؤلاء يلعبون في أفضل الأندية الأوروبية، وهم متعودون على اللعب وسط جماهير كبيرة.
ما هو العامل الذي سيحسم المواجهة في تصورك؟
أظن أن التحضيرات النفسية لها دور كبير في ترجيح كفة فريق على الآخر، فالفريق الذي يشعر براحة نفسية سيكون أكثـر قوة وتركيزا، كما أن المقابلة ستكون سهلة بالنسبة له لأنه سيدخل فيها مباشرة.
وفي تقديرك، هل المنتخب المغربي قادر على بلوغ هذا المستوى من التحضير؟
دون شك، فاللاعبون المغاربة لهم تجربة، وقادرون على امتصاص حماس الجماهير. وأعتقد بأنه إذا خشي الفريق المغربي من رد فعل الجماهير الجزائرية، فإن الأمر سيكون صعبا عليه للعودة إلى المغرب بنتيجة إيجابية.
وماذا عن المقابلة من الناحية التكتيكية؟
المنتخب المغربي يشكو من مشكلة نقص الانسجام خلافا لخصمه الجزائري، لكن لاعبيه يتمتعون بمهارات فردية لا توجد على مستوى كل اللاعبين الجزائريين. وأعتقد بأنه إذا استطاع الفريق المغربي أن يمزج في أدائه بين المهارات الفردية والانسجام في هذه المقابلة، فإنه بإمكانه أن يسجل فوزا، ولا أقول إن ذلك سيكون سهلا على فريق يلعب في ميدانه، واكتسب تجربة من تصفيات كأس أمم إفريقيا والعالم.
معنى ذلك، أن منتخب المغرب قادر على إحداث المفاجأة؟
إذا سلمت أن الفوز سيكون بمثابة مفاجأة، فهذا يعني أن منتخب المغرب متواضع وغير قادر على الفوز، لكن الحقيقة أن منتخبنا يوجد في أفضل حال من الناحية الفنية على عكس الفريق الجزائري.
المنتخب الجزائري محكوم عليه بالفوز؟
المنتخب الجزائري ليس له خيار آخر إلا الهجوم، لأن حتى التعادل لا يخدمه، كما أتوقع أن تكون المقابلة محفوفة بالصراعات الثنائية. وباختصار، فإن المقابلة ستكون قوية بكل المقاييس. في حين، منتخبنا المغربي، أظن أنه سيميل أكثـر إلى الهجمات المعاكسة قبل أن يمتص حرارة الجماهير، ولن يغامر أكثـر في الهجوم.
الفريق المغربي يضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين، فهل هذه هي ورقة غيريتس؟
لا يكفي التباهي بالأسماء ما لم يستفد هؤلاء من عنصر هام اسمه الانسجام، ففي غياب الانسجام، لا يستطيع أي مدرب إنجاح خطته التكتيكية، واعترف بأن الأسماء تزيد في الثقة الجماعية للتشكيلة بصورة عامة.
هل فاجأك تعيين غيريتس مدربا للفريق المغربي؟
لا أحد بإمكانه أن يحكم على المدرب البلجيكي غيريتس، لأنه في بداية الطريق، ومعروف أن غيريتس لم يدرب من قبل أي منتخب وطني، في حين درب أكثـر من ناد، وعرف نجاحات عديدة في مشواره كمدرب، وكان أيضا لاعبا مشهورا وناجحا في بلجيكا. وبإمكان غيريتس، المعروف أيضا بهدوئه وقلة كلامه، أن ينجح مع منتخب المغرب.
من هم اللاعبون الجزائريون الذين يثيرون إعجابك؟
أذكر على سبيل المثال، بوفرة، زياني، يبدة وأيضا بلحاج، وقد تأسفت لهذا الأخير حين اختار اللعب في ناد متواضع في قطر. كما لاحظت أن المهاجم غزال أصبح مغضوبا عليه في الجزائر، والحقيقة أن غزال مهاجم من طينة تراجع نوعها كثيرا في العالم، لأن هذا اللاعب لا يكتفي بمهمة البحث عن التسجيل، وإنما أيضا بمضايقة المدافعين من خلال التحامه بهم وهو في أوج حماسه.
ماذا عن مشوارك؟
كما تعلمون، شاركت رفقة المنتخب المغربي في مونديال 1998 بفرنسا، وقد سجلت هدفين وقتها، في مرمى منتخب استكتلندا في المجموعة التي ضمت أيضا البرازيل والنرويج. وأنا حاليا أشغل منصب مستشار لرئيس فريقي السابق، الرجاء البيضاوي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حاوره: هارون شربال
المصدر : www.elkhabar.com