اللاأمن يؤرّق مستعملي الطريق الرابط بين الرغاية وبومرداس بسبب انتشار عصابات مدججة بالأسلحة

أعرب مستعملو الطريق الوطني رقم 5 الرابط بين الرغاية وبومرداس عن استيائهم الشديد من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ سنوات على مستوى موقف الكروش المعروف ب''لاسيتي''، نتيجة الاعتداءات اليومية التي تطالهم من قبل بعض الشباب المتهورين الذين يقطنون بحي الكروش.
هذا الوضع يثير جزع واستياء المسافرين خاصة وأن العصابات تستوقف الحافلات وتجبر المسافرين على إعطائهم كل ما يملكونه من هواتف نقالة وأشياء ثمينة، والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين خاصة الفتيات، وتغتنم هذه الجماعات فرصة غياب رجال الأمن للتحايل يوميا على المسافرين، ويترقب أفرادها لحظة توقف الحافلات للصعود إليها والتعدي على الركاب بشتى الأسلحة البيضاء التي اتخذوا منها وسيلة لقضاء حاجاتهم وسرقة كل الأشياء التي بحوزتهم.
وحسب شهادة العديد من المسافرين الذين تحدثنا إليهم، فإن العصابات المكونة من خمسة إلى ستة شبان، يناورون أثناء غياب دوريات الأمن، وبمجرد وقوف أي حافلة متجهة إلى ولاية بومرداس يتهجمون عليها وينتشرون في مقدمة الحافلة ومؤخرتها، معتمدين على مختلف أسلحتهم ويتخذون منها وسيلة لسلب المسافرين أشياءهم الثمينة وهواتفهم النقالة، ومن يرفض الامتثال لأوامرهم يعرّض نفسه إلى التشويه بالأسلحة التي يحملها هؤلاء معهم.
في السياق ذاته، أكدت شهادة إحدى الضحايا تعرضها للسلب والنهب من قبل جماعة اعتبرتها مجهولة، والتي قامت باستيقافها، حيث كانت على متن سيارتها، لتفاجأ باعتداء عن طريق السلاح الأبيض الذي كان بحوزتهم، ليتم بعدها سلب كل ما تملكه من أشياء ثمينة إضافة إلى هاتفها النقال، مؤكدة أن الاعتداء عليها تم بعد كسر زجاج سيارتها.
إلى ذلك، تعرض أصحاب الحافلات إلى اعتداءات أخرى، وحسب شهادة أحدهم تم التسلل ذات يوم إلى مركبته بعد أن توقف، إلا أن مسلحين باغتوه وسرقوا كل ما يملكه الركاب، حيث انتشرت العصابة داخل أرجاء الحافلة، ولما حاول صاحبها الفرار، قام أحدهم بتعطيل العجلة وثقبها ما أثار خوف المسافرين الذين طالبوا في مرات عديدة بتجاوز موقف ‘'لاسيتي'' نظرا لخطورته.
بهذا الصدد، ونتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها، يناشد مستعملو الخط الوطني رقم 5 الرابط بين الرغاية وبومرداس على مستوى موقف ‘'الكروش'' ‘'لا سيتي ‘'، السلطات البلدية وكذا المعنية، بضرورة تعزيز الأمن.